رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"متولي" رمز المرحلة!

قبل فترة استمعت إلى شخص يتغزل في أعضاء  الجماعة "المحظورة"، ويدعي أنهم الأكفأ والأجدر بتولي المناصب الحكومية.. سمعته يدعي أن فريته يدعمها حكم محكمة أو دراسة "لا أذكر".. بعدها تبين لي أن المتحدث هو وزير إعلام "المحظورة".. وأن اسمه صلاح عبد المقصود.. حقاً لم أكن أعرفه أو أهتم بمعرفة اسم أي من وزراء تلك الحكومة، لأنه في "الأنفاق المظلمة" مثل ذلك الذي تمر به مصر، تتشابه الوجوه و الأسماء فلما ننشغل بها..

بعدها، تبين لي أن اسمه الحقيقي "متولي".. ويبدو أن هناك مشكلة ما بين هذا الشخص واسمه.. لذا لايقدم نفسه إلا باسم والده!.. و عجبا.. أي شئ ينتظره وطن "مكلوم" من كارهي أسمائهم..! لم أشأ حينها أن أرد على ذلك الزعم الكاذب.. لأني تعلمت كمسلم أن "أعرض" عن مثل تلك الصغائر.. لم أشأ حينها أن أسأله أين نوابغ جماعته  من كتاب أو علماء ومخترعين أو فقهاء.. لم أشأ أن أسأله عن قامات عالمية أو علمية تربت على السمع والطاعة.. لم أشأ أن أسأل عن طبيب في حجم المصري مجدي يعقوب أو مهندس في حجم العالم عبد القادر حلمي "مثلاً"!.
لكني بعدها فوجئت بذلك "الكفاءة الأخوانجية" النادرة الذي صار وزيرا لإعلام بلادي "متولي"، يتورط في فضيحة تحرش لفظي بمذيعة "فضائية دبي" على الهواء مباشرة.. ومن باب "الإعراض" أيضاً لم أشأ التعليق على تلك الواقعة المخذية.. لكنني ساعتها تذكرت من طالبوا بضرورة التأهيل النفسي للبعض قبل وضعهم في صدارة المشهد السياسي لمصر.
مجددا عاد"متولي" ليتحرش بزميلة صحفية أخرى في مؤتمر صحفي بلفظ "فاحش المعنى" أمام الجميع.. ساعتها أيقنت أن الله يأبى إلا أن يفضح كل من تاجر بدينه.. ساعتها أيقنت أن الله أراد أن يتبرأ من "هؤلاء" أمام البسطاء الذين يقولون عنهم "ناس بتوع ربنا".. فالله لا يحب الفحش، ولم يكن نبيه فحاشاً ولا لعاناً، ولا يمكن أن يحمل لواءه الفحاشون، أو المنافقون.. ورغم موجة الانتقادات التي وجهت له.. عاد "متولي" ليكرر نفس الجملة الفاحشة لزميلة أخرى بعد الأولى بأيام قليلة.. الغريب هنا ليس إصرار "متولي" على التفحش في القول والتطاول على بنات الناس.. فيبدو أن تلك أحد تقاليد جماعته التي يعتدي بلطجيتها على النساء ويفرون من أعلى "المقطم" إذا جاء الرجال.. لكن الغريب بحق هو مطالبة البعض بإقالته، أو استغراب أحدهم من ذلك السلوك

المشين.. والأغرب أيضاً أن أحداً لم يسأل كيف يتعامل هذا مع من تجبرهن الظروف على دخول مكتبه.. أو أبتلين بالعمل تحت رئاسته..؟!
فإذا كان هذا سلوك "النابغة الأخواني" تحت الأضواء وأمام الكاميرات، فماذا خلف الأبواب المغلقة..!
والحقيقة أنني لا أفضل خلعه من منصبه.. اتركوا "متولي" لا تعزلوه.. فهو رمز المرحلة  .. ليس هناك أصدق تعبيرا منه عن حال جماعته وعما تعيشه مصر اليوم في كل القطاعات الأمنية والإعلامية والأخلاقية والاجتماعية والدولية.
لست مع المطالبة إطلاقاً بإقالته ليعرف المصريون أكثر عن "جماعة الأخلاق والمبادئ التي جاءت لتفرض تعاليمها على المسلمين".. وإن كان هذا لا يمنع أن نسأل أين نقابة الصحفيين ومجلس تأديبها من ذلك التطاول المسئ للمهنة وللإعلام بشكل عام. 
وفي حديث آخر "ليس له علاقة بالأول".. سألني زميل  مامعنى تعارض اللفظ مع العرف في الفقه (الإسلامي بالطبع) 
- فقلت مثلاً أن تأمن العقاب فينفجر منك "كبت السنين" فور أن تحدثك سيدة محترمة وتقول لها "ابقي تعالي وأنا أقولك فين"
- دي قلة أدب وسفالة
- لا .. لفظاً هن  5 كلمات ليس بهن عيب أو فحش في ظاهرها
- قال أنت هتجنني.. كلنا عارفين الوضاعة والانحطاط في مثل تلك الجملة
- معرفتك هذه تسمى العرف 
- وبأي شئ يحكم القاضي في مثل هذا التلاعب؟
- الفقه يرجح العرف على اللفظ مالم يلتبس الأول
- وهل من الممكن أن يأخذ القاضي بظاهر اللفظ في مثل هذه الحالة ؟
-  لا العرف بيِّن لذا فهو مقدم.. لكن في عصور الظلام توقع أي شئ
- ألم أقل لك في عصور الظلام توقع حدوث أي شئ.!