أموالهم حل لكم..!
اليوم عرس الديمقراطية في مصر.. العالم بأثرة تتوجه أنظارة شطر أبناء حضارة السبع آلاف سنة.
أدعو الله عز وجل أن يعاملنا برحمته لا بعدله.. وأدعوه أن يحفظ مصرنا الغالية من أبنائها قبل أعدائها فنحن كفيلون بهم.. قد نجتهد في الاختيار ونخطئ.. لذا نفوض أمرنا إلى الله ونستخيره ليختر لنا ما فيه الخير.. اختلفنا كثيرا وتجادلنا وتشككنا طويلاً، لكن الأكيد أن الجميع كان يسعى للأفضل لمصر "قدر عقله".. نختلف جميعاً حول شخص الرئيس القادم لكن نقطة الاتفاق الأكيدة بيننا جميعاً هي مصر.. أرجو الله أن نكون قدر المسئولية وأن يخرج المشهد العام في صورة مشرفة.
و يبقى في المشهد السياسي وحلم الديمقراطية المصري، "المرض العضال" الذي ندعو الله أن تبرأ منه مصر عاجلاً.. "الجهل والفقر".. هذا المرض اللعين يضرب قطاعاً عريضاً لا يستهان به من الشعب المصري.. وللأسف فإن ذلك القطاع هو صاحب الكلمة العليا في تحديد مصيرنا جميعاً إذا تعلق الأمر بصندوق الاقتراع والغلبة العددية.. وكثيرا ما يقع ذلك القطاع من المصريين في شباك أصحاب الأموال "الملوثة" القادرون دوما على استغلال حاجة الفقراء، والسخرية من عقول الجهلاء.. ولا أستطيع أن ألوم هؤلاء البسطاء المطحونين فهم ضحايا سنوات طويلة من نهب مصر، تبدأ من عصر المماليك وربما قبل ذلك إلى يومنا هذا.. لا أستطيع أن أقول لمعدم أرفض أموال هذا أو ذاك
أعلم جيداً أن الرسالة لن تصل لمن أعنيهم بهذا الكلام، لكن أقوله عسى أنه ينقله لهم عاقل..!