عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أموالهم حل لكم..!

اليوم عرس الديمقراطية في مصر.. العالم بأثرة تتوجه أنظارة شطر أبناء حضارة السبع آلاف سنة.

أدعو الله عز وجل أن يعاملنا برحمته لا بعدله.. وأدعوه أن يحفظ مصرنا الغالية من أبنائها قبل أعدائها فنحن كفيلون بهم.. قد نجتهد في الاختيار ونخطئ.. لذا نفوض أمرنا إلى الله ونستخيره ليختر لنا ما فيه الخير.. اختلفنا كثيرا وتجادلنا وتشككنا طويلاً، لكن الأكيد أن الجميع كان يسعى للأفضل لمصر "قدر عقله".. نختلف جميعاً حول شخص الرئيس القادم لكن نقطة الاتفاق الأكيدة بيننا جميعاً هي مصر.. أرجو الله أن نكون قدر المسئولية وأن يخرج المشهد العام في صورة مشرفة.

و يبقى في المشهد السياسي وحلم الديمقراطية المصري، "المرض العضال" الذي ندعو  الله أن تبرأ منه مصر عاجلاً.. "الجهل والفقر".. هذا المرض اللعين يضرب قطاعاً عريضاً لا يستهان به من الشعب المصري.. وللأسف فإن ذلك القطاع هو صاحب الكلمة العليا في تحديد مصيرنا جميعاً إذا تعلق الأمر بصندوق الاقتراع والغلبة العددية.. وكثيرا ما يقع ذلك القطاع من المصريين في شباك أصحاب الأموال "الملوثة" القادرون دوما على استغلال حاجة الفقراء، والسخرية من عقول  الجهلاء.. ولا أستطيع أن ألوم هؤلاء البسطاء المطحونين فهم ضحايا سنوات طويلة من نهب مصر، تبدأ من عصر المماليك وربما قبل ذلك إلى يومنا هذا.. لا أستطيع أن أقول لمعدم أرفض أموال هذا أو ذاك

التي يحاول شراء صوتك بها.. ولا أٌرفض كيسا به مواد تموينية رديئة أولادك في حاجة لها.. لكن كل ما أستطيع قوله لهؤلاء خذوا أموالهم التي جاءت لسرقة كرامتكم ووطنكم.. خذوا أموال الرُشاة وأكياسهم فهي حل لكم.. لكن أمام الصندوق.. ليتذكر كل منكم شهادة الحق التي سيحاسبه الله عليها.. وليتذكر أن الصالح لا يرشي، ولا يدفع الأموال للوصول للحكم إلا من بيت النية لنهب ما تبقى في بلادنا.. وليعلم كل منكم أنه لو انتخب الراشي سيظل بقية حياته ذليلا محتاجاً لفتاته أسيراً لمصالح أسياده الذين مولوه.. خذوا أموالهم و أنقذوا مستقبل أولادكم ولا تفسدوا علينا فرحتنا.. خذوا أموالهم ولا تبيعوا دماء الشهداء.. ولا تقتلوا الشهداء من جديد ببيع أصواتكم.. فليس من أجل هذا ضحى أعز من فينا بأنفسهم. 

أعلم جيداً أن الرسالة لن تصل لمن أعنيهم بهذا الكلام، لكن أقوله عسى أنه ينقله لهم عاقل..!