عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العسكر.. وفضيحة "البلطجية"

تحت يدي تسجيل كارثي.. أتوبيسات القوات المسلحة تحمل وتأوي البلطجية أمام جامعة عين شمس.. وهذا التسجيل المنشور على "يو تيوب" ليس له إلا أحد تفسيرين..

الأول أن هناك عبقري أشار على المجلس بالاستعانة بالبلطجية.. أو هو مستشار سوء خبيث أراد توريط المجلس و"يشيله الليلة برمتها" ليشعل البلد.

والثاني أن المجلس العسكري هو اللهو الخفي بذات نفسه.. فقد فضح البلطجية أمره.. ومن استعان بهم المجلس في قتل المصريين أمام وزارة الدفاع.. اعترف بعضهم بالمشاركة في موقعة "الكلاب" يوم 2 فبراير2011.. وبعضهم اعترف بالمشاركة في جرائم محمد محمود ومجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي.. تسجيلاتهم تملأ الانترنت لمن يريد أن يفهم.

بلطجية العباسية ألقوا قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين.. ولا أدري هل هذه القنابل من صفقات أمريكية جديدة أم من القنابل الفاسدة التي مازالت في المخازن.

ولا أدري بأي عقل تنقل لنا وسائل الإعلام خبرا عن التحقيق في أحداث العباسية.. ونقرأ عناوين أخبار تقول بأن الجيش والشرطة يفضان الاشتباك بين المعتصمين والبلطجية.. فهل يصدق هؤلاء أن هناك تحقيق بالفعل.. وإن كان هناك تحقيق هل سيكون المتهم فيه أحد غير الضحية.. وهل يصدق أحد أن قوات"الأمن والحماية" تبعد الكلاب عن المتظاهرين.. فمن أتى بهم ومن سمنهم ومن سلحهم ومن خطط لهم الهجوم والانسحاب.

نعم ككثيرين غيري لا أوافق على التحرك الذي بدأه أولاد أبو إسماعيل نحو الوزارة.. كما أتعجب من الاندفاع غير المحسوب للثوار خلفهم.. ولكن هذا لا يعطي تصريحاً بإراقة دماء هؤلاء المصريين.. و أتوقع تزايد أعداد المعتصمين هناك بعد هذا الكم من الدماء.. تلك طبيعة المصريين.. ولو استوعب هؤلاء درس 25 يناير، لما أريقت قطرة دم واحدة في أي اعتصام.

 لكن رب ضرة نافعة.. التحرك الفئوي لأولاد أبو إسماعيل وخلفه التحرك الخاطئ للثوار، كشفا لنا هوية اللهو الخفي.. وكشفا لنا من يستعين بالبلطجية ويسلحهم.. كان أكرم وأصون لقوات الجيش فض الاعتصام بنفسها وبالقوة  وقد فعلتها من قبل.. وما المشكلة في ذلك

"فضيحة وتعدي زي غيرها".. أما تسليح البلطجية وإمدادهم بالقنابل المسيلة للدموع والسلاح.. فتلك كانت القاضية.. وتلك التي لم تدع شك في أن المجلس العسكري لعب دورا"سأترك وصفة للتاريخ" ضد الشعب المصري.. وأن كل ما حدث في مصر من يوم 11 فبراير دبره العسكر لصالح رئيسهم المخلوع وحاشيته الفاسدة.

ولا أدري هل مازال هناك من يتساءل لماذا لم يصب أو يسجن بلطجي واحد في كل الجرائم التي ارتكبت في حق المصريين، بدءاً من موقعة "الكلاب" ووصولاً إلى "كلاب" العباسية.

هل هناك من مازال يأمل في عودة أموالنا المنهوبة.. هل هناك من يعتقد توقف النهب بعد خلع المخلوع.. هل مازال بيننا من يتعجب للحرائق اليومية في كل ربوع المحروسة.

وهل هناك من الثوار من مازال يعتقد في أهمية القبض على البلطجية، وتسليمهم..!

وأخيرا ماذا سيقول المجلس العسكري في المؤتمر الصحفي الذي قيل إنه سيعقده اليوم.. فهل هناك من يعتقد أن هناك ما يمكن أن نستمع إليه.

 ولمن مازال في قلبه شك أو يظن أن اللهو الخفي مازال خفياً فهذا هو رابط التسجيل الفاضح.

http://www.youtube.com/watch?v=ISKAt3gBNUo

-         بالمناسبة الشباب المصري نشر صورا وفيديوهات كثيرة لمجموعة من "الكلاب المسعورة" على الإنترنت مرفق بها عناوينهم بل وأرقام تليفوناتهم.. فهل يضحي المجلس العسكري بهذه الكلاب ويقدمهم للتحقيق من باب زر الرماد في العيون..