رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لجنة "المشاكل" الرئاسية

عجيب أمر تلك اللجنة المسماة بالعليا للانتخابات.. تستفز أي أحد لانتقادها، والاعتراض عليها.. فمثلي مثل كثيرين وقفت على الحياد من تلك اللجنة..  لم أهتم بالتعليق على صلاحياتها المطلقة.. لم أهتم بطعن البعض في تشكيلها.. كما لم أهتم كثيرا بحيثيات قبول أو رفض  بعض المرشحين.

. حتى عودتها لقبول أوراق المرشح أحمد شفيق بعد استبعاده لم يثر استغرابي.. فمثل تلك الأمور من كثرة تكرارها صارت طبيعية في بلادي.. لكن أن يخرج المستشار بجاتو ليقول أن اللجنة الموقرة من الممكن أن تستبعد شفيق مجددا، في حال إقرار "الدستورية" لقانون العزل.. هنا لا يمكن الصمت بعد أن أوشك أن  ينطق الحجر.. فلم يعد هناك شك أن هذه اللجنة تسخر من المصريين وتتعمد إثارة البلبلة.. فالسيد أمين اللجنة يعلم جيداً أن المحكمة الدستورية أصدرت قراراً بعدم اختصاصها بنظر القانون بعد إقراره.. ومع ذلك يقول لو أقرته المحكمة.. القانونيون يقولون كان يلزم المرشح المستبعد بسبب القانون الطعن فيه أمام الدستورية.. وإذا حكمت بعدم دستوريته يعود للسباق.. لكن هذا لم يحدث.. فعلى أي أساس تم استبعاد المرشح.. وعلى أي أساس أعيد

قبوله.. السيد أمين اللجنة قال تصريحه المذكور.. وهو على يقين بأن ذلك لن يحدث.. لأن الطعن في القانون لا يكون إلا من المتضرر.. والمرشح الوحيد المتضرر منه عاد بقدرة قادر.. فعلى أي شئ سيطعن المرشح.. كنت أتمنى أن تربأ اللجنة المشرفة على اختيار رئيس مصر بنفسها عن مثل ذلك السلوك، وإثارة الشكوك حولها قبل أن تبدأ الانتخابات.

وبالطبع لا أحب أن يفهم أحد ما سبق على أنه رفض لاستبعاد أو قبول أحد من المرشحين "فلست متحمسا لأحد".. لكن رفضي الحقيقي هو لمحاولات إثارة التشكيك والبلبلة في كل شئ في حياتنا، تلك المحاولات التي تشي بروح خبيثة تهدف للانتقام من مصر الثورة وتأديب شعبها لأنه حلم أن يحيا حراً في دولة محترمة..!