رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سرقة أموال قناة السويس

من جديد أتحدث عن إيرادات قناة السويس.. وإن كنت لن أتوقف عن الحديث عن المؤامرة الإسرائيلية الأردنية على القناة، والغيبوبة المصرية..

قرأت خبراً على شريط قناة النيل للأخبار السبت الماضي، يقول إن إيرادات قناة السويس خلال الثلاثة أشهر الماضية بلغت 1.255 مليار دولار.. وبحسبة بسيطة نستطيع القول بأن إيرادات قناة السويس لا تقل عن 5 مليارات دولار في السنة..

ويدعم صحة هذه الحسبة تصريح سابق  أيام حكومة شرف يقول، إن دخل القناة بلغ 4.3 مليار دولار في عشرة أشهر فقط.. جميل "اللهم لا حسد".

فإذا علمنا أن آخر تصريح رسمي عن دخل القناة في عهد المخلوع، أكد أن "أكبر" دخل للقناة في تاريخها  1.7 مليار دولار فقط في السنة.. سنكتشف أن الأمر ليس جميل على الإطلاق..!

فأين ذهبت 3 مليارات دولار على الأقل سنويا في عهد "المخلوع".. من الذي نهبها.. ولماذا لم يسأل أحد حتى الآن عن هذه الأموال ووجهتها.. ولماذا لم تضف إلى قضايا الكسب غير المشروع الواهية حتى الآن.

فليس من المنطقي أن تتضاعف إيرادات القناة عدة مرات بين يوم وليلة..

فالثورة والحمد لله لم تعمق مجرى القناة كما لم تزد عرضها لتكون الملاحة في المجرى مزدوجة الاتجاه.. كما لم يلتفت أحد إلى الفكرة "الشريرة" القائلة بتنمية القناة..

فمن أين جاءت هذه الزيادة في أعقاب الثورة.. والسؤال الأصح هو أين ذهب ذلك العجز في عصر الفساد..؟!!

وبحسبة بسيطة سنجد أن متوسط إجمالي ما نهب من إيرادات القناة وحدها في الفترة الأخيرة من الحكم  الفاسد لا يقل بأي حال من الأحوال عن 40 مليار دولار.. أين ذهبت.. أين ذهبت تلك المليارات يا حكومة الجنزوري..

أين ذهبت يا مجلسنا العسكري.. كيف أسقطت من الحسابات  يا عم الملط.. على أي بنك طارت يا عقدة بيه..

أين ذهبت هذه المليارات  يا وزير المالية، بدلا من الشحاذة من هنا وهناك والترجي من" إللي يسوى واللي ما يسواش"..

فإن كانت هناك جهة رسمية تذهب لها تلك الأموال.. فما هي تلك الجهة.. ولماذا أسقطت تلك المليارات من الدخل المعلن للقناة.. ألم يكن الأولى بأن يعلن في عصر الفساد عن الرقم الحقيقي للإيرادات، إن لم تطر للخارج كغيرها، ثم يقال مثلا هذه الأموال مصاريف سيادية.. أو أنها تذهب لتسليح وتدريب القوات المسلحة..!

لكن لأنه كان عصر للفساد اختفى النصيب الأكبر من إيرادات قناة السويس.. والآن من حقنا أن نسأل أين ذهبت كل تلك المليارات.. وهل تدخل إيرادات القناة بعد الثورة الاحتياطي النقدي  أم عازمون على الإفلاس..؟!

أعتبر مقالي هذا بلاغ للنائب العام لحل ذلك اللغز.. كما أعتبره بلاغاً لأبناء السيد أبو إسماعيل الحازمون المرابطون في ميدان التحرير للتظاهر من أجله فهو أمر يستحق التظاهر.. وخطب جدير بالاعتصام بدلا من نصب الخيام بلا معنى..!