عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قنبلة في مجلس الشعب

جاء تفجير نائب حزب الوسط عصام سلطان لقنبلة اقتراح منع الفلول من الترشح لرئاسة الجمهورية في لحظة حرجة.. وإن جاء الاقتراح متأخراً كثيرا.

فرغم أن الاقتراح هو نفس فكرة قانون العزل السياسي الذي طالبنا به مرارا، وأدار المجلس العسكري ظهره له في تحد واضح لمطالب الشعب المصري.. إلا أنني لا أدري لماذا لم يكن مثل ذلك القانون في مقدمة اهتمامات المجلس الموقر منذ أولى جلساته.

أعرف مقدما أن اقتراح سلطان لن يسفر عن شئ.. لكنه سيكون بمثابة  الطلقة الكاشفة التي ستكشف لمن لا يرى عن تشكيل ذلك البرلمان.. فقبول أعضاء البرلمان لذلك التعديل المقترح، وسرعة إخراجه إلى حيز التنفيذ.. يفند ولو بشكل جزئي الاتهامات الكثيرة التي وجهت له وفي مقدمتها مقولة أنه غير ممثل للثورة.. أما "الطناش" فسيؤكد تلك المقولة.. بل أنه سيفضح توجهات الأغلبية في البرلمان.. وسيفضح الكثير من الحقائق التي مازالت في طور الشبهات حول الصفقات والاتفاقات السرية، المتهمة بها "الجماعة"، والتي تصب في مجملها ضد المصلحة الوطنية.

فالمفترض في برلمان يسمى ببرلمان الثورة ألا يختلف فيه اثنان على منع أذناب النظام الفاسد 

من العودة للسلطة.. فإن كانت الثورة كسيحة وسلمت قيادها لمن لا يعنيهم الشعب أو ثورته.. فالمفترض في نواب تلك الثورة إكمال المسيرة، حتى لو من باب رد الجميل.

و  رغم أن منع أذناب الفساد من العودة للسلطة فقط هو أضعف الإيمان، وتعبير صادق عن ثقوب كثيرة في السفينة.. إلا أن من شأنه حماية مصر من العودة إلى نقطة الصفر وخروج الملايين إلا الشوارع مجددا.. لأن خروجهم هذه المرة لن يكون سلمياً بالمرة.. كما أنه لن يكون خروج مطالب بل خروج من شعر بلسعة الصفعة على قفاه.. فإن كان أذناب النظام الفاسد ما زالوا لا يبالون بالشعب المصري ولا يقدرونه له.. فأقل القليل أن تخشوا جميعاً غضبة ذلك الشعب الحليم..!