رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرشح.. من زمن الفساد

كثيرا ما تفضح الحملات الانتخابية أصحابها.. فمهما حاول المرشح الظهور بعكس طبيعته تصدر عنه وعن حملته ما يفضح حقيقته.. فكل إناء ينضح بما فيه بالفعل كما يقولون.. فسمعنا مؤخراً أخباراً عن قيام أنصار أحد هؤلاء بإجبار العاملين وأسرهم بفنادقهم في مدينة ساحلية على عمل التوكيلات لمرشحهم..

هددوا العاملين بالفصل وخراب البيوت إن لم يوقعوا التوكيلات للزعيم المنتظر.. وفي نفس الوقت خرج أتوبيس تابع لأحد مطارات الدولة "شاحنا" موظفيه لعمل التوكيلات لنفس المرشح.. وبالأمس قرأت خبراً آخر عن 3 بلاغات من  حملات مرشحين آخرين تتهم موظفي شهر عقاري بمحافظة جنوبية بتزوير 600 توكيل لنفس المرشح.. فلو صحت تلك الأخبار "وأحسبها كذلك" لا أستطيع أن ألوم ذلك المرشح أو أتباعه.. فمن شب على شئ شاب عليه.. وكل هؤلاء بالطبع تربوا وكونوا ثرواتهم في حضن النظام الفاسد وحماية الحزب "المنحل".. لا ألوم هؤلاء لأنهم لا يعرفون لممارسة العمل العام غير تلك الوسائل.. لكنني ألوم كل من يصمت أو يخضع لمثل تلك السلوكيات القميئة.. وانتكاسة مصر "لا سمح الله" بعودة أصحاب مثل ذلك الفكر للسلطة.. تعني ببساطة عودة التزوير والنهب لكل نسمة هواء في بلادي.. تعني عودة

شحن موظفي الدولة لقول "نعم" للاستفتاءات إياها.. وتعني وضع دفاتر الحضور والانصراف لموظفي الدولة على بوابة الإستاد لحشد التأييد الوهمي للديكتاتور الفاشل.

مرشح ثان كثيرا ما أعلن تنصله من الحزب المنحل.. كدت أقرر إعطائه صوتي لخبرته الدبلوماسية لكن الجميع لاحظ أن جولاته الانتخابية في مختلف المحافظات لا تكون إلا في ضيافة و حماية نواب ذلك الحزب.!

الأول كشف أنصاره عن أسلوب كرهه الشعب المصري وثار ضده، والثاني كشفت حملاته عن أنصاره الحقيقيين ورجال دولته إن نال المراد.

وبالأمس أيضاً أفتى أنصار أحد المرشحين الإسلاميين مدعي وسع الأفق "بحرمة" التصويت لمرشح إسلامي آخر.. وكشف هؤلاء بكل بساطة عن مخزونهم الاستراتيجي من الفتاوي بعيدة المدى وحملات التكفير شديدة الانفجار التي يعتزمون تفجيرها في وجه كل من يعترض أو يعارض الزعيم الروحي..!