رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تريليون دولار والتهمة فيلا!

من عجائب محاكمات رموز النظام الفاسد.. الاتهامات الموجهة لهم في قضايا التربح والفساد المالي. من بين هؤلاء شخص واحد أدار صفقات شراء ديون مصر لحسابه، وتلاعب بالبورصة وخرب بيوت آلاف المصريين، وعين وزراء وطرد آخرين من الوزارة،

ومنح أتباعه قروضاً بالمليارات من أموال الشعب، ويقول عنه الدكتور مأمون فندي إنه كان يربح 18 مليار دولار في شهرين.. هل يعقل أن يحاسب هذا فقط بتهمة التربح في "فيلا" في شرم الشيخ، قالوا إن قيمتها نصف مليون جنيه.. هل من المنطق مساءلته عن فيلا شرم وترك مصر الجديدة وغيرها دون سؤاله من أين لك هذا.

ما أتحدث عنه هو فرد واحد فقط من إمبراطورية الفساد.. أما إذا انتقلنا لباقي الشلة التي أفقر فسادها مصر وانتشرت ثرواتها في جميع دول العالم تحت أسماء عملاء شتى.. فتقول عنهم  المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون  "نظام مبارك سرق 5 تريليون دولار من المصريين".. ومع ذلك نجد أن كل منهم يحاكم في قضايا مالية لا تصل قيمتها حد "البقشيش" بالنسبة لثرواته إن كان هؤلاء يدفعون بقشيشاً لأحد!. وكل ما سبق بالطبع لا قيمة له أمام الفساد السياسي وجرائم تعديل الدستور

للسماح لابن المخلوع بالقفز على حكم مصر، وقانون الاحتكار، وغيره العشرات من الجرائم التي لم يحاسب مرتكبوها بعد.. وفي مقدمتها تهجير 8 ملايين مصري مكرهين من وطنهم ممن لم يقتلوا على شواطئ إيطاليا، وإغراق وإحراق المصريين في العبارات و القطارات.. واللعب بورقة الفتنة الطائفية كلما تململ الشعب من نتن الفساد.

إنها حقاً مأساة حتى الضحك وملهاة حتى البكاء..  أعرف جيداً أن من بيدهم الأمر يعرفون عن الفاسدين أكثر مما ذكرت بكثير.. وأعرف أيضاً أن شيئاً صحيحاً لن يحدث طالما بقيت الخارطة السياسية كما هي.

لكني فقط أردت أن أسجل للتاريخ كيف ينجوا اللصوص من نهب مصر بما نهبوه.. وأسجل حلمي برجل مصري شريف يعيد ميزان العدل إلى بلادي، ويثأر لنا ممن أهانوها ونهبوها وأفسدوها وأخيرا يحرقوها..!