الداخلية تدرب مليشيات حزبية!
عقب انتهاء الثورة، ومع الثرثرة عن إعادة هيكلة الداخلية.. قيل أن لدى الداخلية أعداد كبيرة من المجندين ليست في حاجة لها.. الكلام كان يقصد الأمن المركزي.. وبعد ذلك قيل أن أفراد الأمن المركزي يستعان بهم في الأكمنة وضبط الأمن.
وقبل أيام قرأت خبر عجيب مفاده اتفاق وفد من حزبي "الحرية والعدالة" و"النور" مع وزير الداخلية على تدريب شباب الحزبين لحفظ الأمن في الشوارع.. ولا أدري هل مشكلة الداخلية نقص الرجال أم زيادتهم؟.
وإلى وزير الداخلية أقول.. إذا كانت المشكلة نقص الرجال، فأمامك التجنيد خذ منه ما تشاء.. خاصة وأن مئات الألوف من حملة المؤهلات العليا وغيرها يخرجون من التجنيد كل عام بـ"لم يصبه الدور".. وتكون هذه فرصة جيدة لتحسين نوعية فرد الشرطة التي طالما طالبنا بها.
سيادة الوزير لا أدري هل أدركت كرجل أمن أن تدريب شباب الأحزاب بشكل رسمي على قتال الشوارع كارثة بكل المقاييس، واستكمالاً لحلقات الانفلات الأمني بخلق مليشيات حزبية في الشارع المصري.. وهل تدري أن اللجان الشعبية التي شكلها الشباب
سيادة الوزير ليس لكم أدنى مبرر لارتكاب هذا الجرم في حق مصر.. حتى وإن كان المبرر هو إقالة الحكومة التي يسعى لها الحزبان!