رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تصفية النشطاء لن ترهب الشعب

قبل جمعة الغضب بليلة التقيت بأحد كبار ضباط الشرطة "كان لتوه قد أنهى أوراق خروجه على المعاش".. وبينما كان أبناؤه يستعدون للمشاركة في مظاهرات الغد..  قال لي "أنا خايف جدا على العيال إللي خارجه بكره دي".. واستطرد، جهاز الأمن عندنا عنيف و هيبهدلهم ربنا يستر"!..

فقلت لا تخشى شئ لن يستطيع أن يفعل معنا شئ.. فرمقني بعنف قائلاً "أنت ما تعرفش العدلي و الأمن المركزي ممكن يعمل إيه".. وبثقة من قرأ تاريخ وطنه قلت.. قوة الداخلية تستطيع أن تحاصر بضع عشرات على سلم نقابة الصحفيين، أو طلاب جامعة داخل أسوارها.. تستطيع تفريق مظاهرة للإخوان أو كفاية.. لكن هذه ثورة.. الداخلية لا تستطيع مواجهة شعب بأكمله.. الشعب أقوي. فازداد حدة واستغراباً "تقصد.. فقلت نعم الشعب أقوى ولازم تفهموا إن دي ثورة، حتى الجيش لا يستطيع مواجهة غضبة الشعب المصري بأكمله.. التقيته مساء اليوم التالي، فبادرني بالقول " الغبي كسر الشرطة " مشيراً بيده كمن يكسر عصاة.

لا أدري لماذا لا يغيب عن ذهني هذا الحوار حتى يومنا هذا.. وأتذكره بكل تفاصيله كلما قتل أو اختفى طبيب من مستشفى ميداني.. يقفز إلى ذهني كلما قدم إعلامي للقضاء العسكري أو اختفى ناشط أو هدد بالقتل.. أتذكره بقوة كلما سعى إعلام الفلول لتشويه صورة الثوار.. ولمن لم يستوعب الدرس حتى الآن أقول: نعم تستطيعون ترهيب عشرات الإعلاميين، وتستطيعون إخفاء كل من قدم نفسه للإعلام على أنه ناشط ثورجي.. لكن ماذا ستفعلون مع ملايين الشعب التي تتابع المشهد في صمت كاظمة غيظها، وآلاف النشطاء الحقيقيين الذين لا يبالون بتقديم أنفسهم للإعلام.. فلكل من لم يفهم بعد، أقول.. الشعب أقوى!