رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عمال مصر ليسوا خونة

مصر اليوم محط أنظار العالم أكثر من أيام الثورة التي بهرت العالم وألهمته كما قال رئيس الولايات المتحدة ..المصريون اليوم أصبحوا مثالا تُطالَب جمعيات المجتمع المدني الأوروبية أن تتعلم منه .. وجزء من ذلك الاهتمام  بعد  الإطاحة بالنظام الفاسد هو قياس مدى تحضر ووعي ذلك الشعب القادر دوما على مفاجأة العالم في أي وقت بما شاء .. وهل يستطيع أحفاد الفراعنة الوصول ببلادهم إلى بر الأمان وبناء مصر الحديثة، مصر القوية ، أم سيغرقون في بحر من الفوضى بعد إسقاط النظام الفاسد .. هكذا ينظر لنا العالم الآن .. هناك من يراقب ومن يتربص ..هناك من يتمنى لنا النجاح، وآخرون يريدون الشماتة .. وهناك أصحاب المطامع وبقايا وذيول النظام الفاسد .. ومن أجل ذلك لابد  أن يحتشد الشعب من جديد  ولكن للعمل وإعادة بناء مصر .. ولنثبت للعالم أجمع أن أبناء حضارة الـ7 آلاف سنة لم تهزمهم 30 سنة من الفساد .. المطالب كثيرة، والمظالم أكثر، والأماني أكبر وأكبر .. ولكن لابد أن نعلم وبحس وطني أن هناك أولويات .. وأننا لن نفعل كل شىء في 6 أشهر ..  أثق في أن رجال القوات المسلحة الشرفاء سيحققون كل الوعود .. وأثق في أن شعب مصر أكثر وعياً من أن تسرق منه ثورته المجيدة .. نجحت المظاهرات و الاعتصامات في تحقيق الحلم .. لكن استمرارها يعني الفوضى .. يعني شماتة الشامتين، ومنح الفرصة للمتربصين .. وأقولها بكل صراحة ومباشرة، إضرابات ما بعد الثورة خيانة للوطن  .. الإضراب عن العمل في وقت البناء خيانة ..ولا أستبعد أن يكون وراء إشعالها أذناب النظام الفاسد لإفشال الثورة ووقف عجلة الإصلاح  .. فالمطالبات العمالية والفئوية لتحقيق مكاسب مادية وشخصية لن يتعاطف معها أحد في تلك المرحلة .. ولا أدري ماذا يظن المضربون والمعتصمون  بمصر الآن .. هل عثرنا على كنز يريدون اقتسامه، ألا يشعرون بفداحة ما تكبدناه من أجل إسقاط الفساد ليزيدونا خسائر! . ألا يفهمون أن مصر في حاجة لسواعدهم الآن ..

 

ومن هنا أوجه الدعوة إلى كل الشرفاء من المثقفين والإعلاميين لا سيما الزملاء في صحيفة "الوفد" بزيارة كافة الشركات ومواقع الإضراب، لإفهام المضربين خطورة ما

يقومون به الآن .. وإبلاغهم أن العمل والوصول لحكم مدني هو ما سيحقق مطالبهم وليس الإضراب عن العمل .. فهذا هو وقت العمل من أجل مصر .. ولنؤجل مطالبنا التي صبرنا عليها عشرات السنين عدة أشهر قليلة إلى أن تستقر الأوضاع  .  وهنا يجب أن يتحمل الإعلام والمثقفون والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني  دورهم في توعية أفراد الشعب بطبيعة المرحلة و ما هو مطلوب من كل فرد .

-إضاءات-

- قيادة القوات المسلحة .. ما قمتم به من أجل مصر في الثورة لا يوازيه شرفاً إلا بطولاتكم في حرب أكتوبر ولن ينساه التاريخ لكم.

- الضباط الشرفاء الذين انضموا للمتظاهرين في ميدان التحرير يجب ألا يعاقبوا بتهمة "حب مصر" .. أثق في أن قيادتهم تتفهم ذلك.

- فئران السفينة .. للأسف لا توجد عقوبة جنائية للنفاق وإن كان مافعلتوه بمصر طوال السنوات الماضية  خيانة عظمى .

- حتى الآن لم يصدر عن الداخلية ما يؤكد أن زمن إهانة المواطن قد انتهى.

- لا تزال هناك محاولات من بعض الخبثاء لإفساد شباب الثورة .

- السيد رئيس الجمهورية القادم .. أرجو أن تكون قد استوعبت الدرس.

- أخيراً عاد المصريون لرفع علم بلادهم لغير كرة القدم.

- لا أتخيل أن تبقى مصر دون مشروع وحلم قومي يلتف حوله أبناؤها.

- أتمنى أن يفهم الجميع أن إسقاط النظام الفاسد ليس هدفاً ولكنه كان الوسيلة لبناء مصر القوية .

- آن الأوان أن نعيش في وطن يحبنا  كما أحببناه دون مقابل.