رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إلا "الجيش" ..

حالة عجيبة من الفوضى يصر "اللهو الخفي" على أن تبقى جاثمة على أنفاس الشعب المصري.. مراهقة سياسية، غباء، انتهازية، جهل بالدين،  وعمالة طليقة لدول في الغرب وأخرى في الشرق وثالثة في منتجع طرة. الجميع يريد الانقضاض على مصر.

  الجميع مشارك في المشهد القبيح لتشويه وجه ثورة أبهرت العالم، وفي المقدمة المجلس العسكري الذي أبى إلا دعوة الجميع للخروج إلى الشارع بدءاً بالشهيدين الشيخ عماد (المغتال عمداً بسبب فتواه في حق الفلول) والطبيب علاء عبدالهادي، ووصولا إلى الواد بلية والعملاء. الأولان خرجا لأن المجلس هو من علم الشعب أن أبسط المطالب لا ينظر لها إلا بمليونية.. ولأنه أصر على ترك الطريق المستقيم للثورة والدوران بنا جميعا في متاهة من الدوائر المفرغة.
والعملاء خرجوا لأنه دوما ما يعطيهم المبرر الذي يبدو منطقياً للبعض، وتكفي حماقة لجندي جاهل لإشعال الدنيا، وتضع الجيش المصري موضع شرطة العادلي الذي انتهى بجمعة الغضب. قبل ساعات شاهدت تسجيلا لأحد مرشحي الرئاسة يقول "أصبح بيننا وبين الجيش دم وعرض".. ياللكارثة أي جيش، الإسرائيلي؟ لا جيشنا الذي خدمنا فيه جميعاً ولا أدري كيف سينتقم هذا للدم وعلى أي جيش يريدنا أن نعلن الجهاد(كارثة أن نفعل بأيدينا ما عجزت عنه كل الأمم على مر التاريخ).
أما الواد بلية فخرج لأن سيده "اللهو الخفي" حراً يفعل بالبلاد ما يشاء يبعثر أموالنا التي نهبها شرقاً وغربا.  نظم لنا من قبل حفلتي "البالون" و "ماسبيرو" ولم تمتد له يد، فانفتحت شهيته وأتحفنا بحفلة "السفارة"  وأخيراً حفلة مجلس الوزراء.. ولا أدري ما المصلحة في ترك "اللهو الخفي" يفعل بنا كل ذلك دون محاسبة أو قطع يده.  بل ما قيمة وقوة هؤلاء حتى نحرق مصر من أجلهم وندمر جيشها.!
وإلى قادة جيش مصر أقول "قبل أيام كنا نقول الفوضى تأكل مصر  واليوم تقترب تلك النيران من الجيش. فهل أنتم راضون عما وصلنا له اليوم، وهل مازلتم معجبون بنفس الفكر الذي لم يحم نظام مبارك، وأوصلنا إلى ما نحن فيه ؟!. هل سمعتم بآذانكم جيدا مصريون يهتفون ضد جيشهم لأول مرة في التاريخ؟
وبالعودة إلى الفوضى التي جمعت الشيخ عماد والواد بلية في موقعة واحدة أغتيل فيها الشيخ وحرق المجمع العلمي. في موقعة واحده كان هناك من يمنع وصول سيارات الإطفاء ومن يسعى لإخماد الحريق وإنقاذ ما يمكن من وثائق لا تقدر بثمن. واقعة واحدة كانت تحطم فيها عظام الشباب دفاعا عن الفتيات والطبيبات وآخرون يدخنون السجائر الملفوفة وبليه يلقي المولوتوف داخل مجلس الشعب في أمان تام.. جندي يمزق عباءة فتاة بضربة احترافية يعرفها جيدا لاعبو الكونغ فو، وآخر يغطيها وثالث يضرب من حاول إبعادها.. كل هذا العبث في مشهد واحد، لو رآه صمويل بيكيت"رائد مسرح العبث" لانتحر قبل أن يكتب كلمة واحدة. وإذا كنت أحمل المجلس العسكري مسئولية ما نحن فيه الآن فلابد أن يكون هناك عقل على الطرف الآخر.
نعم لن نقبل بمط الفترة الانتقالية.. نعم لن نقبل بالحكم العسكري لمصر.. نعم لن نتهاون في دماء الشهداء، ومعاقبة كل من سعى لإفساد مصر طيلة 30 عاماً وكل من حط من قدرها.. نعم لن نرضى إلا بمعاقبة من أهانوا بناتنا  وحطموا عظام شبابنا بوحشية واستعداء مستفز وغير مبرر.. لكن يجب ألا نقبل أيضاً بتحول تلك المهازل إلى مبرر للاعتداء على الجيش المصري، أو نستمع إلى كلمات تحمل من العمالة أكثر مما تحمل من الحمق. لن نستمع إلى الموتورين حتى تخرج علينا عبر وسائل إعلامنا "الراسب بجدارة" من تطالب بمحاكمة قادة الجيش "دفعة واحدة". فهل تعلم الأمورة إللي "دارثة اثتراتيجية" وتنعق بذلك، أنه لو نجح الغوغاء لا قدر الله في الوصول إلى مبنى وزارة الدفاع كما حاولوا من قبل أو أصاب قادة الجيش مكروه ظهرا سيكون الجيش الإسرائيلي في سيناء عصراً، وليتها تتوقف على إسرائيل وحدها فنحن كفيلون بها. هل تعلم "دارثة الاثتراتيجية" ومن على شاكلتها أن أعضاء المجلس العسكري ليسوا مجرد أشخاص يحكمون فيظلمون ويعدلون، لكنهم في الأصل قادة الجيوش والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة في بلد يتربص به كل من حوله، الصديق قبل العدو.  ألم تعلم الأمورة هي وغيرها من الحمقى أن (أ ب

استراتيجية ) هي تحديد الأهداف وترتيب الأولويات وتقدير تكلفة البدائل. إلى كل هؤلاء الموتورين أقول الجيش المصري (خط أحمر) لن نسمح لكم ولمن دفعكم بالاقتراب منه، فهو العمود الوحيد المتبقي من أساسات البنيان المصري وإن سقط ففوق رؤوس الجميع. ولن نسمح أبداً بأن يكون خطأ مجند أو ضابط مبرراً لهدم البلد، من أخطأ يعاقب لكن لابد أن تكون هناك مصالح عليا لمصر وأمن قومي نمزق من يقترب منه بغباء أو خبث مدفوع الأجر.
  وإلى المشير طنطاوي أقول "ليس كل ضباطك صالحون للتعامل مع المدنيين، أرجوك حافظ على جيشنا، "شغّل الشرطة بجد" وسارع بسحب الجيش من الشوارع، فمصر أغلى بكثير من أن تهان نساءها أو يمس جيشها". ياسيادة المشير كل ما جاء في مقالي هذا هو خوف على الجيش من "شعب مصر" وليس العكس بالتأكيد.
                                           -إضاءات-
- شعب مصر.. ما أعظمك حين تجد ذاتك، فكل جيوش الأرض لن تقهرك.
- أقسم لي صديق أن "عاطل" من منطقة الهرم أخبره أنه يحصل على 600 جنيه يومياً من برلماني سابق مقابل إلقاء الحجارة على الجيش في ميدان التحرير!
- "الخروج الآمن للجيش".. فكرة منطقية ضاعت وسط اللهاث وراء الفرص، فضاعت معها أغلب مطالب الثورة.
- الحل الأمثل لوأد الفتنة أن يتوقف المصريون عن المشاركة في المظاهرات، فهل يعطينا المجلس العسكري الفرصة لذلك بالفعل وليس التصريحات.
- استهداف الأطباء والطبيبات، دليل دامغ على بقاء الفكر الفاسد الذي أشعل غضب المصريين قبل الثورة.
- في يناير الماضي قدمنا أرواحنا لإسقاط النظام الفاسد، فما الذي يريد إسقاطه أصحاب دعوات يناير 2012.
- حيرنا المجلس العسكري.. فلينه لمن لا يستحق وقسوته أيضاً لمن لا يستحق.
- الجيش غير المجلس العسكري.. فكرة شيطانية لهدم أكبر جيش في المنطقة، لن نترككم تروجونها.
- لماذا لا يحصد رصاص جنودنا دوماً إلا الزهور، مع أن الساحة مليئة بلطجية ومأجورين!
- أن نعترض على رئيس وزراء "مؤقت" يحظى بالمهنية واحترام الجميع.. رأي، أن نمنعه بالقوة من دخول الوزارة.. قلة أدب وسعي أعمى للفوضى.
- حالة من الذعر أصابت إسرائيل للانتشار السريع للجيش أثناء الثورة والحب الصادق الذي قابله به الشعب.. الآن فقط أثلجتم صدرها وصدر قوم آخرين.
- المؤامرة الخارجية أكذوبة أراد الفاسدون إخافتنا بها، واليوم بعد أن أصبحت حقيقة على أرض الواقع لا يريد أحد أن يستمع.
- كثيرون فضحوا عمالتهم بالمبالغة في رفض كل شئ. 
- لا يمكن أن يثق المصريون في كل من تدرب في الخارج أو تلقى تمويلاً لهدم مصر.
- لو كنت مسئولاً عن الأمن في سيناء لكان الانتحار أقل ما يحفظ ماء وجهي بعد تفجير خط الغاز 10 مرات.
- أن أخدم في الجيش المصري أمر طبيعي، أن استشهد بين صفوفه أمنية غالية، أما أن تمتد يدي على جندي مصري فأتمنى  الموت قبل ذلك اليوم.