عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثلاثه أعوام على "المذبحة" و الدماء تبحث عن الجانى

بوابة الوفد الإلكترونية

اليوم الذكرى الثالثة لـ"مذبحة بورسعيد" وهي أكبر كارثة إنسانية في تاريخ الرياضة المصرية، والتى وقعت فى استاد بورسعيد، عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، والتى راح ضحيتها 72 قتيلاً ومئات من المصابين، وهى الحادثة الأكثر دموية وقسوة في تاريخ النادي الأهلي وفي الملاعب المصرية.
بداية الواقعة

وقعت أحداث "المذبحة" في استاد بورسعيد مساء الأربعاء 1 فبراير 2012، بعد أن بدأ أول إنذار لوقوع الكارثة بنزول الجماهير أرضية ملعب المباراة، ثمّ اقتحم عشرات المشجعين أرضية الملعب بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وعصي من جانب فريق المصري، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، ما أوقع العدد الكبير من القتلى والجرحى وكان سببا رابطة الألتراس عندما بثت التعصب بدلا من بث الروح الرياضية، ومن تلك اللحظة بدأ اندساس مثيري الشغب بين الجماهير.
كلمة قضت على 72 شخصًا
بدأ الهجوم بكل قسوة عندما رفعت لافتة في مدرجات مشجعي الأهلي وعليها عبارة «بلد البالة مجبتش رجالة» والتي عدها مشجعو المصري إهانة لمدينتهم، وذكرت مصادر عديدة غياب كلّ الإجراءات أمنية والتفتيش أثناء دخول المباراة، فضلا عن قيام قوات الأمن بقفل البوابات في اتجاه جماهير الأهلي، وعدم ترك سوى باب صغير للغاية لخروجهم، مما أدى إلى تدافع الجماهير ووفاة عدد كبير منهم.
حقوق الإنسان الحادثة جريمة متكملة
أكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أنّ الحادثة هي جريمة مكتملة الأركان استهدفت في المقام الأول النادي الأهلي وجماهير ألتراس أهلاوي، لمعاقبته على مواقفه الثورة المصرية، ووقوفه مع الثوار في موقعة الجمل، ووصفت ما حدث بأنّه مأساة مروعة أودت بحياة شباب مصر، وما زاد الأمور تعقيداً عدم تدخل قوات الأمن لحماية الجماهير من الجانبين منعا لسفك دماء المصريين.
كما اعتبرت ما حدث مؤامرةً على استقرار البلاد، وطالبت بالتحقيق مع «كافة قيادات وزارة الداخلية وعلى كافة المستويات» وإقصاء أى قيادة تثبت تورطها أو عدم أداء واجبها، حيث أرجعت سبب الأحداث إلى التقصير في الاستعداد للمباراة من جانب الشرطة.

إعدام و براءة لوحوش "المذبحة "
في 9 مارس 2013 حكمت محكمة جنايات بورسعيد بالإعدام شنقاً على 21 من 73 متهمًا وبالسجن المؤبد على خمسة والسجن 15 سنة على عشرة بينهم خمسة من كبار المسئولين في نظام وزارة الداخلية، و10 سنوات على ستة متهمين، وأحكام أقصر على عدد آخرين بينما قضت ببراءة 28 متهماً.
وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهمين تحولوا إلى وحوش ضارية أدخلوا المجنى عليهم في شباكهم وحملوهم بعد تكتيفهم من أرجلهم وأيديهم وألقوهم من أعلى السور، وإن عصام سمك مدير أمن بورسعيد السابق أصر على إقامة المباراة رغم علمه بحالة الاحتقان والعواقب الوخيمة منها، ولكن أخذته العزة بالإثم ليثبت لقياداته أنه محل ثقتهم واختبأ وقت الأحداث تحت إحدى المظلات.
فبراير الجارى الحكم
وبدأت أولى جلسات إعادة محاكمة المتهمين في 23 أغسطس 2014، واستمعت المحكمة إلى أقوال شهود النفى والإثبات وانتدبت لجنة من خبراء التليفزيون لفحص وتفريغ الاسطوانات المقدمة من النيابة العامة ومضاهاتها بكاميرات المراقبة بغرفة التحكم باستاد بورسعيد، وانتقلت المحكمة بنفسها إلى استاد بورسعيد وقامت بإجراء معاينة على الطبيعة لمسرح الأحداث، كما استمعت إلى مرافعة النيابة العامة، وكذلك استمعت إلى مرافعة أول 10 متهمين ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى مرافعة دفاع باقى المتهمين بجلسات 7و8و9و10 فبراير الجارى.