رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيسى يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الصين

بوابة الوفد الإلكترونية

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، منج جيانتشو، المبعوث الخاص للرئيس الصيني، وعضو المكتب السياسي ورئيس اللجنة القانونية والأمنية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الذي يقوم بزيارة مصر على رأس وفد صيني رفيع المستوى.

حضر اللقاء اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وسامح شكري، وزير الخارجية، والسفير الصيني بالقاهرة.
صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن المبعوث الصيني استهل اللقاء بنقل تحيات وتقدير الرئيس الصيني للرئيس، منوهاً إلى الدعوة الرسمية الموجهة إلى الرئيس لزيارة الصين خلال شهر ديسمبر المقبل، ومؤكدا على الأهمية التي توليها بلاده لهذه الزيارة وحرص الرئيس الصيني على توجيه الجهات الصينية كافة المعنية بالعمل على إنجاحها.
وأضاف المبعوث الصيني أنه سيتم الإعلان أثناء الزيارة عن الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، بما يتناسب مع تميزها وامتدادها على مدى ستين عاماً، مؤكداً أن بلاده تشيد بالإجراءات كافة التي اتخذها السيد الرئيس على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أضاف المبعوث الصيني أن بلاده تعتز بعلاقاتها مع مصر وتنظر إليها كشريك استراتيجي، ومن ثم فإنها تحرص على تعزيز علاقاتها معها في المجالات كافة، ومن بينها المجالان الأمني والقانوني، وذلك جنباً إلى جنب مع المجالات الاقتصادية، أخذا في الاعتبار ما يواجهه البلدان من تحديات الإرهاب.
وأشاد منج جيانتشو، بالجهود المصرية المبذولة على صعيد مكافحة الإرهاب، منوهاً إلى رغبة بلاده في تعزيز تعاونها الأمني مع مصر لمواجهة المخاطر الأمنية المشتركة.
ذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس طلب نقل تحياته وتقديره للرئيس الصيني، منوهاً إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، حيث كانت مصر من أوائل دول العالم التي اعترفت بالصين، مؤكدا على اعتزاز مصر بعلاقاتها مع بكين وتأييدنا لسياسة الصين الواحدة، فضلاً عما يجمع البلدين من مبادئ مشتركة لإدارة السياسة الخارجية، من أهمها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
وأضاف السيسى أن زيارته المرتقبة إلى الصين تعكس مدى التقدير والاحترام الذي تحظى به الصين، دولة وقيادة وشعبا، من مصر وشعبها، مؤكداً على ثقتنا في نيات الصين الطيبة إزاء مصر وجدية تطلعها لتعزيز علاقاتها مع مصر.
وأعرب الرئيس عن إعجابنا بالتجربة الصينية، وبما حققه الشعب الصيني من طفرة اقتصادية في مدى زمني قصير، منوهاً إلى تطلعنا لتعزيز علاقانا مع الصين في المجالات كافة، ومؤكدا أن مواجهة الإرهاب، وإن كانت تتطلب تنسيقاً أمنياً مشتركاً إلا أنها تحتاج أيضا إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك تطوير

التعليم وتوافر فرص العمل.
كما نوَّه إلى الدور الذي يمكن أن يقوم به الأزهر الشريف عبر مبعوثيه لتصحيح المفاهيم ونقل الصورة الحقيقية للإسلام بسماحته واعتداله.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار الرئيس إلى تطلعنا لقيام الصين بزيادة استثماراتها في مصر، لا سيما في ضوء العديد من المشروعات الاستثمارية الواعدة التي يجري تنفيذها حالياً في مصر أو التي يتم الإعداد لها، ومن بينها مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وإنشاء مدينة للتجارة الدولية، وما يرتبط بهما من فرص استثمارية وصناعية، الأمر الذي سيسهم في إيجاد أسواق جديدة لتصريف المنتجات الصينية في أوروبا وإفريقيا، كما أكد سيادته على أهمية تفعيل التعاون الثلاثي مع الصين لصالح القارة الإفريقية.
أكد المبعوث الصيني على عزم بلاده مواصلة دعمها لمصر في المجالات كافة، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، مؤكداً على أهمية مصر الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وقيام حكومة بلاده بتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في مصر والمساهمة في المشروعات التنموية الكبرى، بما في ذلك مشروعات البنية التحتية، فضلاً عن مساهمة المؤسسات المالية الصينية في تمويل العديد من المشروعات المشتركة في المجالات كافة، إضافة إلى البُعد الثقافي الذي يحتل مكانة مميزة في العلاقات بين البلدين.
أكد الرئيس على أهمية العامل الزمني لتنفيذ كل ما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين لتحقيق تقدم بشكل متوازٍ على الأصعدة كافة. كما أولى سيادته التعاون في المجال السياحي اهتماما خاصاً؛ فأعرب المبعوث الصيني عن تقدير الشعب الصيني للحضارة المصرية القديمة واهتمامه بزيارة المقاصد السياحية المصرية، وحرصه على السياحة في مصر، ولاسيما السياحة الثقافية. وأكد على قيام بلاده بتشجيع المواطنين الصينيين على زيارة مصر.