رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عنان يتجاهل السيسى فى بيان "لف وارجع تانى"

بوابة الوفد الإلكترونية

قرر الفريق سامى عنان, نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق, ورئيس أركان الجيش المصرى السابق, تراجعه بشكل رسمى عن خوض السباق الرئاسى المنتظر إعلاءً للمصلحة العامة وحفاظاً على وحدة الشعب المصرى وجيشه العظيم, ليفسح الطريق أمام المشير عبد الفتاح السيسى, وزير الدفاع والإنتاج الحربى, متجنباً ذكره فى بيان تراجعه.

جاء ذلك فى مؤتمر صحفى ظهر اليوم الخميس بمقر حملته بمنطقة الدقى بالجيزة بحضور اللواء حسن الروينى, عضو المجلس العسكرى السابق, والكاتب الصحفى مصطفى بكرى, والكاتب الصحفى محمود مسلم, وذلك عقب اجتماع مغلق بينهم تم منذ الساعة 11 صباحا حتى الواحدة ونصف من ظهر اليوم وسط حضور إعلامى كبير على المستوى المحلى والدولى.
وأكد عنان فى مؤتمره أنه تراجع عن ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة لإعلاء المصلحة العليا للبلاد، وإداركاً للمخاطر التى تحيط بالوطن، وتصدياً للمؤامرات التى تستهدف الدولة واستشراقاً للتحديات المقبلة التى تتطلب من الجميع الحرص على صلابة الصف الوطنى شعباً وجيشاً، وترفعاً منه أن يزج به فى مخطط يراد به الإضرار بمصر وقواتها المسلحة.
وأضاف رئيس أركان الجيش المصرى السابق:"أن فى هذه الظروف الدقيقة التى تمر بها البلاد، وما تفرض علينا جميعاً من تحديات جسام أجد نفسى جبناً إلى جنب مع كافة أبناء الشعب المصرى، مدافعاً عن حقهم فى الحرية والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والذود عن الدولة الوطنية فى مواجهة كافة المخاطر التى تتعرض لها من الداخل والخارج, ملفتا إلى أنه بذل مع زملائه فى المجلس الأعلى بقيادة المشير طنطاوى الرجل الوطنى، طيلة الفترة الانتقالية الأولى فى أعقاب ثورة يناير المجيدة، جهداً فوق طاقة البشر، وواصلنا العمل ليل ونهار دون كلل حفاظاً على الوطن وأمنه واستقراره صوناً لمقدرات الشعب وحماية للجيش المصرى، وتلاحم صفوفه.
وتابع "حملت مع كافة أعضاء المجلس الأعلى أمانة المسئولية بكل شرف وإيمان بالله والوطن ملتزمين بالمصلحة العليا للبلاد من خلال إرادة الشعب والحفاظ على مؤسسات الدولة والوقوف بجانب الجماهير بكل مكان بامتداد ربوع مصرنا الغالية.

وأضاف عنان قائلاً: أيها الإخوة لقد أمضيت قرابة نصف قرن من عمرى جندياً فى صفوف القوات المسلحلة أدافع عن التراب الوطنى، وقائداً لم أتخلى لحظة واحدة عن واجبى الوطنى المقدس وسوف أظل طيلة حياتى افتخر بانتمائى لهذا الجيش العريق الذى الحافظ على الدولة الوطنية الحديثة، ومازال ينهض بدوره العظيم مدافعاً عن تراب وأمن البلاد واستقرارها، ومحققاً لأمال الجماهير وطموحاتها.
وقال رئيس أركان الجيش السابق، إنه اليوم وبعد ثورة 30 يونيو المجيدة اجد نفسى فى خندق واحد مع الجماهير المصريةن وهى تدافع عن حقها فى الحياة الكريمة وتتطلع إلى حاضر أفضل ومستقبل أزهى، مؤكداً أنه عاهد نفسه دوماً أن يبقى طيلة حياته داعياً إلى وحدة الشعب وحريصاً على تماسك الجيش الذى ضرب أروع الأمثلة فى التضحية والفداء وهو يلبى نداء الشعب المصرى فى ثورتين عظيمتن سعياً نحو التحرر والتقدم والنهوض ورفضاً للفساد والاستبداد والإقضاء الاستحواذ ومحاولة العبث بهوية الوطن.

ووجه عنان التحية إلى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، اللاتين عبرتا من وجهة نظره عن أحلام وأمال كل المصريين بكافة فئاتهم الاجتماعية واتجاهاتهم السياسية، مترحماً على أرواح الشهداء جميعاً من أبناء الشعب المصرى، والقوات المسلحة والشرطة الذين سطروا بدمائهم اغلى صفحات التضحية والبذل فى سبيل الحرية وافتداء الوطن.

وأكد رئيس الأركان السابق، على أنه لم ولن يتخلى عن دوره الوطنى المدافع عن تراب مصر وأمنها الوطنى مهما كانت التضحيات وأمنها القومى وآمال شعبها مهما كانت التضحيات مؤكداً أنه دوره سيظل مستمراً ولن يتراجع عنه ما دام حياً، مشدداً على أنه رغم حملة الشائعات والتشوية والافتراءات التى ساقها البعض ضده فى الفترة الأخيرة، فإن

ذلك لن يزيده إلا صموداً وإصراراً، ولن يلتفت أبداً إلى الصغائر التى يعف عنها الكبار، وسيظل قلبه دائماً صوب الوطن.

كما أكد عنان، حرصة على سلامة الوطن والقوات المسلحة والوقوف ضد كل أشكال مخططات والمؤامرات داخلياً وخارجياً، لافتاً إلى أن دفاعة عن الشعب وجيشه الوطنى سيظل هدفه وعقديته التى تربى عليها داخل مدرسة الوطنية المصرية قائلا: "إننى لم ولن أتخلى يوما عن دورى الوطنى مدافعا عن تراب مصر وأمنها القومى وآمال شعبها مهما كانت التضحيات وأود أن أؤكد أن هذا الدور سيظل مستمرا ولن يتراجع مهما حييت".
وتابع الفريق عنان:"اننى ورغم حملة الشائعات والاكاذيب والتشويه والافتراءات التتى ساقها البغض ضدى خلال الآونة الأخيرة أننى لن أزداد إلا صمودا وصلابة وإصرارا على مزيد من العمل ولن ألتفت أبدا إلى صغائر يعف عنها الكبائر وسيظل قلبى وعينى دائما صوب الوطن ورائدى هو مصالحه العليا غير عابئ بماقيل او ما سوف يقال تاركا الحكم للتاريخ ولضمائر ابناء هذا الشعب الوفى".
وقال عنان: "إننى إذ أؤكد مجددا حرصى على سلامة الوطن وقواته المسلحة والوقوف ضد كل أشكال المخططات والمؤامرات الداخلية والخارجية، فإننى أؤكد للكافة أن دفاعى عن الجيش الوطنى سيظل هدفى وعقيدتى التى تربيت عليها داخل المدرسة الوطنية المصرية وسيبقى كذلك حتى آخر لحظة من عمرى, ملفتا إلى أنه إزاء كل ذلك فإنه يعلن لجماهير شعبنا العظيم أننى اتخذت قرارا بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة إعلاء للمصلحة العليا للبلاد وإدراكا للمخاطر التى تحيط بالوطن واستشراقا للتحديات المقبلة التى تتطلب منا جميعا الحرص على صلابة الصف الوطنى شعبا وجيشاً وترفعا منى أن يزج بى فى مخطط يراد به الاضرار بمصر وقواتها المسلحة قائلا:"إن هذا القرار الذى توصلت إليه بعد تفكير عميق ورزين إنما جاء نابعا من قناعة شخصية دونما تأثير ومن إيمان ذاتى دونما مواربة ومن استلهام للصالح الوطنى دونما ارتباط لأحداث وقعت أو يمكن أن تقع".
فى السياق ذاته قال عنان: "أيها الإخوة المواطنون اننى اعاهد الله جل وعلا واعاهدكم يا ابناء شعبنا العظيم ان المقاتل سامى عنان سيظل كما عاش وفيا لمصر ولجيشها باذلا الغالى والنفيس فى سبيل رفعتها وإعلاء رايتها الغالية قائلا:"سأبقى دوما محافظا على العهد ووفيا دوما للقسم الذى اقسمت بالولاء للوطن والشعب مهما تبدلت المواقع او تغيرت الظروف".

واختتم عنان بيانه بآية قرآنية "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض".