رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسباب عزوف الإخوان عن محاكمة التنظيم

بوابة الوفد الإلكترونية

بدأت محكمة جنايات القاهرة  اليوم الثلاثاء, برئاسة  المستشار شعبان الشامى, أولى جلسات محاكمة الرئيس محمد مرسى, وعدد من قيادات الإخوان,  فى قضية اقتحام السجون, إبان ثورة 25 يناير, والتخابر مع حركة حماس والتى فجرها الحكم الصادر من محكمة استئناف الإسماعيلية.

وحضر الرئيس المعزول، وقيادات الجماعة منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الثلاثاء, وبدأت المحاكمة فى تمام الساعة 11 و 45 دقيقة بإثبات حضور المتهمين, وتواجدهم فى القفص الزجاجى العازل للصوت، حتى لا يعيق المتهمين هيئة المحكمة عن ممارسة عملها، وتعطيل سير القضية من خلال الأصوات والهتافات أو العبارات والتى من شأنها استفزاز هيئة المحكمة، وتسئ إلى المتواجدين بالقاعة.

واستمعت المحكمة لقراءاة النيابة العامة لقرار الإحالة فى القضية والذى تضمن الاتهامات الموجهة لهم وأسماء المتهمين التى طالت 71 شخصا من خارج مصر، بالإضافة إلى باقى المتهمين الذى وصل عددهم إلى 131 متهمًا من قيادات مكتب الإرشاد فى الوقت الذى شهدت الجلسة  مشادات وهذيان من مرسى بشأن زاعما الرئيس الشرعى, وأن محاكمته باطلة, بينما وكّل مرسى محمد سليم العوا, للدفاع عنه, وهذا يعد تطورا كبيرا فى مجريات الساحة المصرية, فى كونه اعترافا رسميا من تنظيم الإخوان بالسقوط وتوكيل محامين للدفاع عنهم.

ولأول مرة منذ بداية محاكمة تنظيم الإخوان، غاب أنصارهم عن المحيط الخارجى لأكاديمة الشرطة, ولم يتواجد ولو شخص واحد يدعمهم أو يدافع عنهم, خاصة فى ظل الانتشار الأمنى المكثف والاستنفار الأمنى، الذى  بدأت قوات الأمن فى فرضه خلال المرحلة الأخيرة, بالإضافة إلى طريقة التعامل التى تصاحب تصرفات الأمن  وتعتمد على الحسم الكامل فى مواجهة الأوضاع فى الشارع المصرى.
كان غياب الإخوان عن محيط أكاديمة الشرطة، الغياب الأول منذ بداية محاكمة المعزول, فى 4 نوفمبر الماضى,  حيث كانوا يخرجون فى مسيرات بمختلف الميادين, والتمركز بمحيط المنشآت الحيوية, بالإضافة إلى الاحتشاد بمحيط الأكاديمة, ليأتى اليوم الثلاثاء بغياب تام لهم سواء فى محيط  الأكاديمية, أو

فى مختلف الميادين أو شوارع القاهرة والمحافظات, سوى  مسيرة ضعيفة تم تفريقها من قبل قوات الأمن.

لم يكن غياب الإخوان من الحشد  فىى محيط أكاديمية الشرطة  اليوم بمحض الصدفة ،بالرغم من كون هذه القضية التى نظرت اليوم ذات أهمية كبرى بالنسبة لهم خاصة أن التهمة اقتحام سجون، وهروب كبير،  وتعد خيانة لأمن الوطن ومقدراته, بالإضافة إلى كون هذا الأمر تم بالتنسيق فيه مع جهات أجنبية، ويعد تخابرا مع جهات أجنبية.

ويأتى غياب الإخوان فى هذه الجلسة بخلاف الجلسة الماضية والتى سبقتها، حيث حاول البعض من أنصار المخلوع التمركز فى محيط الأكاديمة, فتعامل الأمن معهم بكل حسم وقوة، وألقى القبض عليهم جميعا, هذا بالإضافة إلى دور أنصار الفريق السيسى فى مطاردة أنصار المعزول  ومنعهم من التواجد فى أى منطقة بمحيط أكاديمية الشرطة.

فى السياق ذاته شهد محيط الأكاديمية تمركزا لعدد من أنصار المشير عبد الفتاح السيسى, وقاموا بالهتاف ضد الرئيس المعزول,  وأيضا قيادات الإخوان فى الوقت الذى اعترض فيه محامو المعزول أثناء دخولهم ومغادرة قاعة المحكمة, وذلك فى الوقت الذى لم تشهد أرجاء القاهرة أى تظاهرات رافضة أو مؤيدة  خاصة أن اليوم هو جمعة الغضب، وذكرى اقتحام السجون، والهروب الأكبر، الذى كان يعد اليوم الحاسم بعهد المخلوع حسنى مبارك.