تجدد الاشتباكات والتوتر الطائفى بالمنيا
تجددت اليوم الجمعة الاشتباكات بين المسلمين والأقباط بقرية نزلة البدرمان التابعة لمركز ديرمواس بالمنيا على خلفية مقتل مواطن مسلم خلال المشاجرة التى شهدتها القريه مساء أمس الخميس بسبب علاقة بين شاب مسلم وفتاة قبطية
وقال شهود عيان "إنه تم التصدى لمحاولات الاعتداء على كنيسة القرية بسلاسل بشرية من المسلمين والأقباط فيما قام بعض الشباب بإلقاء زجاجات موتولوف علي منزل أحد الأقباط ويدعى بشرى أقلاديوس خلال تظاهرهم تنديدًا بمقتل الشاب المسلم حماده صابر عبد الله وإشعال النيران فى 5 منازل للأقباط
لى الوضع ومع تواجد قوات الأمن يسود القرية الآن هدوء مشوب بالحذر.
وكان قد لقى أمس 3 أشخاص مصرعهم بينهم سيدة ، وأصيب 44 بطلقات نارية اثر وقوع مشاجرة طائفية بين قريتى نزلة عبيد القبطية والحوارتة المسلمة بمركز المنيا شرق النيل ، بسبب بناء سور منزل ، مما دفع الأمن لتطويق القريتين ومنع دخولهما ، والقبض على 26 من الطرفين ، واتهمت المطرانية فى بيان لها الإخوان بإشعال الفتنة وإطلاق الرصاص على الأقباط .
وكان اللواء أسامة متولى ، مدير أمن المنيا قد تلقى إخطارا من عمليات النجدة بنشوب مشاجرة بالأسلحة النارية بين قريتى نزلة عبيد والحوارته وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين .
وعلى الفور انتقلت قوات من الأمن المركزى، ورجال البحث الجنائى للقريتين وتبين قيام أهالى القريتين بتبادل إطلاق النيران بين بعضهما البعض بسبب شروع قبطى فى بناء منزل بقرية الحوارتة، بجوار منزل مسلم اعترض على ذلك مما تسبب فى مصرع قبطى ومسلمان بينهم سيدة كانت قد خرجت للبحث عن طفلها ، وأصيبت بطلق نارى أودى بحياتها .
وتم فرض كردون أمنى حول القرية وتمكنت الإسعاف من دخول القريتين ونقل الجثث والمصابين لمستشفيات المنيا العام والجامعى وجامعة أسيوط .
وأكد محمد عبده، مدير مرفق الإسعاف بالمنيا أن سيارات الإسعاف نقلت 3 جثث لكل من : جرجس كامل حبيب 26 سنة ، جثة هامدة ، ونقل إلى مستشفى المنيا العام ، و سعاد محمود حجازى 36 سنة، والتى لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها، ومحمد صابر شحاتة 35 سنة، كما تم نقل 33 مصابا بخلاف من نقلهم الأهالى بسيارتهم الخاصة للمستشفيات لإسعافهم عقب إصابتهم بطلقات نارية .
وفى سياق متصل أصدرت مطرانية المنيا بيانا اتهمت الإخوان بإشعال الفتنة الطائفية بالمنيا وجاء فيه أنه وعقب شيوع أنباء ان المشاجرة طائفية قامت مطرانية المنيا وأبوقرقاص
وأضاف البيان "ولكن "مملوك محمد" أرسل لـ "مارى صادق" مالك الأرض مساء أمس الأول ، لكى يحضر ويحيط أرضه بسور لحمايتها، ولكن ما إن بدأ فى ذلك حتى أطلق النار على من معه فأصاب أحدهم، ومن ثم تطورت المشاجرة، فيما اعتبره المسيحيون استدراجاً لهم لأذيتهم، فقد تجمع عدد كبير من الطرفين، وانضم إلى المعتدين جماعة من الإخوان، وأطلقوا الرصاص على المسيحيين، فقتلوا على الفور "جرجس كمال حبيب، 27 سنة، كما أُصيب حوالى عشرون شخصا كلهم من المسيحيين، وهم الآن قيد العلاج فى مستشفيات مختلفة".
وأكمل أسقف المنيا فى بيان المطرانية : " فى البداية وعقب الإبلاغ عن الحادث تحركت سيارة شرطة واحدة، ولكن المهاجمين اعتدوا عليها، ومن ثم اتجه اللواء مدير الأمن مشكورا إلى الموقع ومعه قوة أكبر، وذلك بعد مرور ساعة ونصف على بداية المشاجرة، وتمت السيطرة على الأحداث