رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعاون المخابرات المصرية والأمريكية مستمر

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن علاقات التعاون بين المخابرات المصرية والأمريكية مازالت قائمة رغم توتر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بعد الإطاحة بحكم الرئيس المعزول "محمد مرسي".

واجرى الكاتب الشهير " ديفيد اجناتيوس " حوارا مع اللواء "محمد فريد التهامي" مدير المخابرات المصرية ، وصفه بأنه الاول له منذ تسلمه المسئولية بعد الاطاحة بحكم الاخوان المسلمين .

واكد التهامى عدم تغير العلاقة بين جهازى المخابرات المصرى والامريكى رغم تأجيل إرسال الأسلحة الأمريكية إلى الجيش المصري وانتشار الأخبار عن عقد صفقات لتوريد الأسلحة الروسية للجيش المصري كبديل عن الأسلحة الأمريكية. كما شدد على أن التعاون القائم بين الجهازين؛ المصري والأمريكي, لا علاقة له بالخلافات السياسية القائمة بين البلدين, مؤكداً على اتصاله الدائم برئيس المخابرات الأمريكي " جون برينان" أكثر من أي جهاز مخابرات آخر في العالم.

وتعود العلاقت الودية بين المخابرات المصرية والأمريكية إلى أيام رئيس المخابرات الراحل "عمر سليمان" من أجل التعاون في قضايا القضاء على الإرهاب والتي كان لها أثرها في انفصال الرئيس المعزول "حسني مبارك" عن الشعب مما أدى إلى الإطاحة به في نهاية الأمر.

وتحدث "فريد تهامي" في حواره مع "واشنطن بوست" عن النقاط الاساسية لعمل المخابرات المصرية تحت قيادة وزير الدفاع "عبد الفتاح السيسي" الذي كان له أكبر الدور في الإطاحة بحكم الأخوان, وصديق "التهامي" أثناء عملهما في المخابرات الحربية سابقاً. وفي هذا الشأن, جاءت كلمات "التهامي" صريحة حول سياسيات مصر في الفترة الراهنة وهي "العودة إلى المستقبل", حيث إعادة الكفاءات التي نحاها "مرسي" جانباً إلى داخل العمل الأمني القومي, وهو ما فعله "السيسي" بالفعل حين أعاد "التهامي" في منصب جديد كرئيس للمخابرات, في أول خطوة قام بها " السيسي" بعد ثورة يونيو, رغم انتقاد البعض له بإخفاء فساد "مبارك" وحاشيته.

وفي سؤال حول ما اذا كان

الأخوان يمثلون نماذج إرهابية جديدة تنتمي للـ"القاعدة", وما اذا كانت الحملة ضدهم ستجعلهم يعملون تحت الارض ،  أكد "التهامي" انتماء بعض الخلايا لل"القاعدة" بالفعل محاولين التمركز في سيناء مثل جماعة "بيت المقدس", وتسلل البعض منهم الى الدلتا والعاصمة والصعيد إلا أنه أكد في نفس الوقت على عدم عدم وجود أدلة قاطعة بتورطهم المباشر مع "القاعدة", فالـ"القاعدة الآن تمثل أيدولوجية وليس مجرد تنظيم. وقال التهامى أن الهجمات الإرهابية من المرجح أن تستهدف المصادر الرئيسية للدخل الأجنبي في مصر : السياحة وقناة السويس والاستثمار الأجنبي . لهذا السبب يجب على الخدمات العسكرية والأمنية توفير حماية خاصة لهذه القطاعات .
كذلك, أكد على عدم إقصاء أي تيار – وفقاً لخارطة الطريق- إذا التزم العمل الحزبي والتخلي عن العنف, في إشارة إلى حزب الحرية والعدالة ؛ الذراع السياسية للأخوان.

وترى الصحيفة أن سماح الحكومة المصرية للتيار الإسلامي بممارسة العمل السياسي, تعتبر الاختبار الحقيقي لها, وهو ما أكد عليه "التهامي", أشد الوجوه عداءاً للإسلاميين, مما يمثل جدية القيادة السياسية بهذا الشأن.

وأخيراً, أبدى رئيس المخابرات تخوفه من الأزمات الحاصلة في دول الجوار مثل سوريا وليبيا, وما يواجهونه من تهديد بخطر التقسيم إذا ماوقعوا في قبضة الميليشيات المتطرفة.