رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سياسيون: آشتون فى القاهرة لخدمة المحظورة

بوابة الوفد الإلكترونية

عبرت القوى السياسية عن رفضها القاطع لزيارة كاثرين آشتون، المفوض الأعلى للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي, لمصر خلال هذه المرحلة، مؤكدين أنه وسيلة من تنظيم الإخوان للاستقواء بالخارج لتغير خارطة الطريق التى فرضها الشعب المصرى وبمقتضاها تم عزل الإخوان بمساندة الجيش المصرى له.

وأكدت القوى السياسية  أنها لن تقبل أي تدخل في شئون مصر من جانب القوى الدولية, مهما كانت خاصة أن التدخلات الخارجية زادت عن الأفق وتجاوزت كرامة المصريين, مطالبين آشتون بمراجعة موقفها إزاء الوضع في مصر‏.‏
وقال جورج إسحاق ـ القيادي البارز في حزب الدستور ـ إن آشتون سبب فى تعقيد الأمور فى الشارع المصرى منذ زيارتها الأولى, وتدخلها لدى الإخوان من أجل المفاوضات فى الوقت الذى لا تملك فيه أى معلومات عن الوضع فى الشارع المصرى وتدخلها فى أمور لا تعنيها مما كان لها تأثير سلبى على تطورات المشهد السياسى وتعقيد فى الأمور.
وأضاف إسحاق فى تصريحات لـ"بوابة الوفد": "آشتون تحكم أهواءها في تقدير الوضع في مصر, وبالانحراف عن رؤية الاتحاد الأوروبي الذى هو فى الأساس يدافع عن الإخوان من أجل مصالحه فى الشرق الأوسط".
من جانبه قال السفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق: إن الشعب المصري لن يقبل المساس بكرامته والتدخل في شئونه من أي جهة كانت, مؤكدًا أن زيارة آشتون مرفوضة شعبيًا.
وأوضح  العرابى لـ"بوابة الوفد": "أن زيارة آشتون تأتي في إطار محاولات الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل للأزمة السياسية في مصر, واستيعاب الإخوان في العملية السياسية, لكنه أشار إلي أن آشتون ستسمع من السلطات المصرية رأيًا صارمًا, بأنها لن تسمح بالتدخل في الشأن الداخلي المصري, ولن تتراجع عن تطبيق خريطة المستقبل النابعة من إرادة الشعب المصري.
فى السياق ذاته قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن زيارة كاثرين آشتون لمصر تذكره بموقف الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، عندما أعلن تأميم قناة السويس، فأرسل الغرب له بعثة ولكنه لفظها، قائلًا: "لا أشعر بالارتياح لزيارة آشتون حتى وإن تجنبت زيارة الرئيس السابق محمد مرسى"، مبديًا رفضه لتدخلها فى الشأن المصرى.
ورفض الدكتور "عزازى على عزازى" المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، زيارة كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى مصر، مؤكدًا أنه

لا يشرفى أن يجلس مع المتحدثة الرسمية باسم الإخوان فى الخارج وكان يجب أن يتم طردها قبل أن تدخل مصر أو وضعها على قوائم الممنوعين من دخول القاهرة".
وأشارعزازى إلى أن مبادرة التصالح التى جاءت بها آشتون تعد تدخلًا فى الشئون الداخلية لمصر، ونحن لا نقبل أى تدخل أو فرض شروط علينا بعد 30 يونيو قائلًا: " تاريخ الإخوان مليء بالصفقات مع السلطة، لكن يجب عليهم قبل أن يدخلوا فى المصالحة أن يقدموا اعتزار للشعب المصرى على ما اقترفوه فى حق الشعب طوال السنة الماضية".
وتأتى زيارة آشتون بعد أيام من  طرح مبادرة الاتحاد الأوروبي التى تضم  اعتراف الإخوان بخريطة الطريق، ووقف المظاهرات من جانب الجماعة وإدانتها بشكل كامل للعمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء، والإفراج عن المقبوض عليهم في قضايا ليس لها سند مادي، ورفع الحراسة عن أموال الجماعة المجمدة، و توفير محاكمة عادلة للمتهمين في قضايا الدم، ومشاركة الجماعة في الإعداد للانتقال بالبلاد من المرحلة الحالية للمستقبل الديمقراطي دون إقصاء لأحد.
وألتقت آشتون صباح اليوم السفير نبيل فهمى, وزير الخارجية, وعمرو موسى, رئيس لجنة الـ50, وأيضًا الإمام الأكبر شيخ الأزهر حيث من المنتظر أن تلتقى  آشتون الرئيس عدلى منصور, والفريق أول عبدالفتاح السيسى, وزير الدفاع والإنتاج الحربى, ورئيس مجلس الوزراء, د.حازم الببلاوى, بالإضافة إلى عقد لقاءات مكثفة مع قيادات تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى, وأيضًا قيادات من القوى السياسية فى جبهة الإنقاذ الوطنى.