رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النور يثير فتنة الانسحاب من لجنة "الخمسين" لتعديل الدستور

بسام الزرقا
بسام الزرقا

بدأ حزب النور السلفى، الذراع السياسية للدعوة السلفية، اللعب بورقة الانسحابات, والتهديدات التى كان يطلقها قبل انضمامه للجنة الخمسين لتعديل الدستور، وذلك اليوم الإثنين عندما قرر الانسحاب من اجتماع لجنة المقومات الأساسية بلجنة الخمسين، عقب نقاش حاد دار بينه وبين أعضاء اللجنة حول المادة 219، ورفض اللجنة لفكرة وجودها بالدستور ورفض مقترح تقدم به الزرقا حول تلك المادة.

وكانت البداية  من تقدم  د. بسام الزرقا, ممثل النور باللجنة,  باقتراحين حول مواد الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد, والتى تمثلت فى أن يتم  حذف كلمة المبادئ  من المادة  الثانية  فى الدستور, والاكتفاء بالشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع,  أو فى حالة رفض  المقترح  الأول يتم الإبقاء  على نص المادة الثانية كما هي مع إضافه المادة (219) لتلحق بالمادة الثانية, وهو ماتم رفضهما.
كما طال المناقشة والجدال للمادة الثالثة حيث رأت أغلبية اللجنة إجراء تعديل على المادة الثالثة، باستبدال فقرة "المسيحين واليهود" بـ "غير المسلمين"، لتفيد باحتكام "غير المسلمين" لشرائعهم فيما يتعلق بأحوالهم الشخصية وقياداتهم الروحية، بعدما كانت تنص في الدستور المُعطل 2012 على "مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية، وشئونهم الدينية، واختيار قياداتهم الروحي"، بينما طالب ممثل حزب النور أن تظل المادة كما هي بالدستور المُعطل لأنها تفتح الباب أمام الديانات غير السماوية.
وقوبلت اقتراحات حزب النور بالرفض القاطع  من قبل أعضاء اللجنة مما دعا الزرقا إلى الانسحاب ومن ثم يخرج د. يونس مخيون, رئيس الحزب  ليؤكد على أن انسحاب د. بسام الزرقا من اجتماع لجنة المقومات المنبثقة عن لجنة الخمسين كانت اعتراضا على طريقة المناقشة ومصادرة بعض الآراء واتخاذ اللجنة توجه معين

قبل النقاش وهذا  لا يعني انسحاب الحزب من لجنة الخمسين وأن الحزب بصدد دراسة الموقف ومناقشة ملابسات ما حدث.
من جانبه قال المهندس جلال المرة, أمين حزب النور السلفى, أن إنسحاب  الزرقا من الإجتماع ليس نهائى, وسيتم تداركه من قبل الحزب, مؤكداً فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" أن الانسحاب شخصى وسيتم التغلب عليه.
وأضاف المرة:"سيتم تدارك انسحاب الزرقا من لجنة الخمسين  وسيعود للجلسات مرة أخرى", قائلا:" انسحاب الزرقا من الخمسين شخصى وليس موقف نهائى من الحزب".
وبشأن المقترحات التى تقدم بها الزرقا  وتم رفضها قال المرة:"هذه رؤية الحزب للخروج من الأزمة وإنهاء حالة الجدال المثيرة بشأن وضعية الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد, ولكن خيبت الآمال بأنه تم رفضها من قبل أعضاء اللجنة".
من جانبه قلل د.محمود العلايلى, القيادى بحزب المصريين الأحرار من انسحاب الزرقا, مؤكداً على أنه يتمنى أن يعود الحزب  لإنهاء الدستور,  وعدم إثارة جدل فى الشارع السياسى, للانتهاء من هذه المرحلة الانتقالية.
وأضاف العلايلى لـ"بوابة الوفد":" إذا كان انسحاب الزرقا من اللجنة بسب سوء الإدارة  فهذا حقه,  ولابد من تحقيق التوافق وعدم إثارة الجدل  بشكل مستمر".