رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تكفير"الخمسين"تُشعل فتنة الدستور

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت القوى السياسية رفضها الكامل لتهديدات حزب النور, الذراع السياسى للدعوة السلفية, بشأن الانسحاب من لجنة الخمسين لتعديل الدستور, أو تصريحات د.ياسر برهامى, نائب رئيس الدعوة السلفية, بشأن وجود أعضاء  باللجنة معادون للمشروع الإسلامى, وتطبيق الشريعة الإسلامية, فى إشارة منه لتكفيرهم كما كان يحدث فى ظل وجود تنظيم الإخوان فى سدة الحكم.

ورأت القوى السياسية أن الحزب ودعوته السلفية يسعون نحو مصالحهم الشخصية دون النظر للأوضاع التى تمر بها البلاد, فيما أكدوا أن تهديد الحزب بالانسحاب من اللجنة مرفوض, وإذا كان لديهم رغبة للانسحاب فلينسحبوا قبل أن تبدأ اللجنة جلساتها, بينما رأى البعض  ضرورة مسايرة الحزب حتى الانتهاء من تعديل الدستور  حتى يكون هناك طرفًا إسلاميًا فى اللجنة, وذلك فى الوقت الذى رأى البعض أن تصريحات برهامى ما هى إلا رؤية تكفيرية وإعادة لنظام الإخوان وخدمة مصالحهم.
كانت البداية من خروج د.ياسر برهامى, نائب  رئيس الدعوة السلفية, بتصريحات فى قرار تشكيل لجنة الخمسين لتعديل الدستور خالف المعايير التي وضعها المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، بنفسه، مشيرًا إلي أن الأحزاب الإسلامية لم تمثل إلا بشخص واحد فقط هو الدكتور بسام الزرقا, قائلا: "فى الوقت الذي تم فيه تهميش التيار الإسلامي من لجنة الـ 50 يتم تمثيل الاتجاه اليساري والناصري بـ 11 عضوًا، بالإضافة إلى  اختيار الشخصيات التي تعادي المشروع الإسلامي وتعادي الشريعة، والأحكام الإسلامية".
من جانبه لوح حزب النور السلفى, الذراع السياسى للدعوة السلفية, بالإنسحاب من لجنة الخمسين لتعديل الدستور فى بيان رسمى له  اليوم الأربعاء حيث دعا هيئته العليا للانعقاد لتحديد موقفه تجاه المشاركة في لجنة الـ 50.
وتستعرض "بوابة الوفد" موقف جبهة الإنقاذ, وعدد من أعضاء لجنة الخمسين بشأن هذه التصريحات وموقف الحزب حيث أكد د.محمد أبوالغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى, والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى, على توافق الجبهة حول تشكيل لجنة الخمسين لتعديل الدستور,  مؤكداً على أن التشكيل جاء متوزانًا بما  نادت به القوى السياسية فى الفترة الأخيرة قائلا:" الإنقاذ متوافقة على تشكيل الخمسين بشكل كامل".
وبشأن حديث حزب النور عن الإنسحاب من اللجنة قال  أبوالغار:"إحنا هنبطب عليه ونتحايل لحد ما نقنعه بالمشاركة والاستمرار فى اللجنة لحين الانتهاء من الدستور"مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن التهديدات مرفوضة ولابد من التوافق مع حزب النور لإنهاء المرحلة الإنتقالية قائلا:" شكلهم عايزين الطبطبة والمحايلة وإحنا هنطبطب عليه عشان نمشى الدنيا"..
من جانبه قال د.أحمد سعيد, رئيس حزب المصريين الأحرار, وأمين عام جبهة الإنقاذ الوطنى, أن تهديات حزب النور بالإنسحاب من لجنة الخمسين مرفوضة لأن التهديد من حيث المبدأ مرفوض  ولابد من التوافق وتحقيق المصلحة العامة دون النظر لأى تفصيلات من شأنها إشعال فتيل الأزمة".
وأَضاف سعيد:" إذا كان حزب النور لديه رغبة فى أن ينسحب فهذا أمر مرفوض لأننا فى ظل تأسيسة الإخوان لم نشارك لأننا كنا معارضين من الأساس".
قائلا:"نحن لدينا رؤية  نسعى لتنفيذها وإذا أرد حزب النور المشاركة فليكمل للنهاية وإذا أراد العكس فعليه عدم المشاركة من الأساس وعدم إنتهاك أى الأسلوب التكفيرى الذى من شأنه إشعال الفتنة".
وأشار سعيد إلى أن الجبهة ملتزمة  بمواد الهوية الإسلامية فى الدستور الجديد وعلى رأسها المادة الأول والثانية الخاصة بالشريعة الإسلامية  وإلغاء المادة المفسرة 219 وأن هذه المادة لن تستمر.
فى السياق ذاته هاجم محمد سامى, عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور, والقيادى بجبهة

الإنقاذ الوطنى, موقف حزب النور السلفى من تشكيل اللجنة, مؤكداً على أنه يسعى للفتنة من جديد, وتسجيل الموقف مؤكداً على أن تهديداته بالإنسحاب مرفوضة,  وإذا كان الحزب لدية رغبة فى الإنسحاب فلينسحب من الآن.
وقال سامى  لـ"بوابة الوفد:"حزب النور السلفى دخل لجنة الخمسين ليسجل موقف ومن ثم الإنسحاب ليضع اللجنة فى ورطة مثلما فعلت القوى المدنية فى تأسيسة الإخوان,  ولكن ذلك لا يحوز خلال هذه المرحلة  وإذا كان فى حاجة  للانسحاب فلينسحب من الآن".
وأشار عضو لجنة الخمسين إلى أنه يرى أنه لا يجوز  أن يتضمن دستور الثورة مادة مثل مادة 219 التى يتمسك بها الحزب النور السلفى  الحزب يتمسكبها من أجل إبتزازنا  قائلا:" النور يتمسك بـ219 لإبتزاز القوى المدنية وهذا مرفض "
فى السياق ذاته قال سامح عاشور, نقيب المحامين وعضو لجنة الخمسين, فى تعليقه على تصريحات برهامى فى أن أعضاء اللجنة عندما تم اختيارهم فيها خلعوا عباءة الوجه السياسية وأننا نسعى لدستور توافقى يعبر عن أطيف المجتمع وليس عن طيف بعينه كما فعل الإخوان.
فى السياق ذاته قال د.أحمد دراج, القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير:" حزب النور يعمل فى إطار إمساك العصا من الوسط وليس العمل من أجل مستقبل البلاد" مشيراً إلى أنه يسعى لكسب جميع الأطراف  حيث يسعى لخدمة النظام الحالى ولخدمة الإخوان وحلفائهم من ناحية أخرى.
وأشار دراج إلى أن حزب النور موقفه سلبى طوال المرحلة الإنتقالية  ولم يراع الظرف الذى تمر فيه البلاد وهمه الأول والأخير هو تحقيق أى مكسب سياسى فقط, قائلا:" النور يعمل وق أهواءه ومصالحه وتحقيق مكاسب سياسية دون النظر لمصلحة البلاد".
 
فى السياق ذاته شن الكاتب الصحفى حمدى رزق, هجوماً حاداً على حزب النور مؤكداً على أن تصريحات برهامى ما هى إلا بيان تكفيرى قائلا:" تصريحات برهامى  فعل تكفيرى فاضح".
وقال رزق:"بيان واحد كفّر برهامى،على الأقل، 11 عضوا من الاتجاهين اليسارى والناصرى، هو من حدد الرقم وأردف وصفا تكفيريا بأنها شخصيات تعادى الإسلام والأحكام والشريعة، هلا شققت عن قلوبهم يا برهامى ق.ائلا:" يا شيخ حرام عليك أتشكك فى إسلام البعض، أتتهم الناس فى دينها، من ولاك عليهم، من أنت حتى تحكم على أن هذا حادب على الإسلام والشريعة وهذا معاد".