رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباك على الثورة8_4

تعيشى يابلدى.. يابلدى تعيشى، هذه الأغنية الوطنية الجميلة التى سيطرت تقريباً على البث الإذاعى فى أعقاب هزيمة 5 يونيه 1967 المهينة الأليمة، وهذه الأغنية كتب كلماتها البسيطة شاعر يدعى محمد العجمى الذى لم أتشرف بالتعرف عليه

حتى كتابة هذه السطور أما اللحن السهل الممتنع الجميل فقد وضع الجميل إبراهيم رجب الملحن القادم من مدرسة سيد درويش وحوارى السيدة زينب ليستقر في وجدان المصريين تعيشى يابلدى.. يابلدى تعيشى.. ولقد ظللت أردد هذه الترنيمة دون أن أرى صناعها الشاعر والملحن الى أن كانت قضية جلب المخدرات من العدو الصهيونى التى لفقها لنا السيد شعراوى جمعة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وأمين التنظيم وحاجات قوى بس أنا مش فاكر.. أثناء وجودنا الشيخ إمام وأنا فى حجز قسم شرطة الدرب الأحمر فوجئنا بشاويش الحجز يفتح الباب وينادى فين ياد الواد إمام عيسى والواد أحمد فؤاد نجم وتعالت صيحات الفرح من المساجين، إفراج إفراج مع السلامة يا مولانا مع السلامة يا نجم اوعوا تنسونا ابعتوا لنا سجاير وسندوتشات ماتنساش يامولانا تعدى على أمى وتقول لها إن انا هنا حتى تلاشت الأصوات ووجدنا أنفسنا فى مكتب رئيس المباحث الذى قال للشاويش:

ـ فك الكلبشات ياشاويش ثم قال لنا:

ـ اتفضلوا اقعدوا.

وحين التفت وجدت ابراهيم رجب يندفع نحونا ويحتضن الشيخ إمام بحب ومودة.

ما يهمكش يامولانا البلد مليانة ناس شرفا.. انا تلميذك وابنك ابراهيم رجب وفوجئ بى أحتضنه وأنا أقول:

ـ هو انت؟ ياحبيبى واحتضدنته ثم جلسنا وقال الضابط:

ـ طيب أنا ح أسيبكم مع

بعض شوية وراجع لكم بس أرجوكم شهلوا بسرعة شوية.

فقال الشيخ إمام:

ـ نشهل إيه بسرعة.

فقال ابراهيم رجب وهو يقدم لنا لفافة.

ـ تاكلوا اللقمة دى تلاقيكم لسه ما غيرتوش ريقكم.

وهمست فى أذن الشيخ إمام:

ـ دا كباب وكفتة ولسه سخن ملهلب.

وقلت لإبراهيم رجب:

ـ طب ما تجابر الزاد معانا عشان يبقى عيش وملح

فقال:

ـ يا تشغلش بالك بيا انا فطرت والحمد لله وانتهى اللقاء الأول بينى وبين ابراهيم رجب اللى كنت مسميه «ابراهيم تعيش يابلدى» وبهذه المناسبة أناشد كل الشباب العاملين فى الدراما التليفزيونية ان يعيدوا تقديم هذه الأنشودة الخلابة بعد إعدادها تليفزيونياً، مين بقى الموعود اللى ح يعمل كده؟ الله أعلم ثم توالت لقاءاتى بابراهيم رجب حيث كان هو المتفضل دائماً بزيارتنا فى حوش آدم ومن خلال تلك اللقاء تعرفت على ابداع هذا الفنان السيد درويش منه على سبيل المثال لا الحصر أغنية شديدة الجمال كتبها له سيد حجاب.

ياللا بينا تعالوا

نسيب اليوم بحاله

وكل واحد فينا

يركب حصان خياله

وللموضوع بقية إن شاء الله

 

أحمد فؤاد نجم