رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شبــــاك علي الثورة

وطني يعلمني حديد سلاسلي

عنف النسور

ورقة المتفائل

الله يرحمك يا محمود يادرويش ويحسن إليك ويجعل مثواك الجنة.. هذا البيت هو نقطة من محيط بافتش في تلافيف الفكرة لقيته بيلعلط زي السمكة اللي لسة طالعة م المية صاحية ومحمود درويش في رأيي هو «متنبي» هذا العصر أولاً لأنه لا يقل حجماً عن شاعر العربية الأعظم وثانياً لأن شعره العذب مغموس بدم الجرح الفلسطيني النازف منذ ما يزيد علي الستين عاماً.

وحين وصل محمود درويش ورفاقه سميح القاسم وتوفيق زياد إلي مصر المحروسة استقبلهم الشعب المصري بالحب والفرح والاستبشار وأنا مازلت أذكر أعداد مجلتي المصور والكواكب اللتين تزينتا بشعر محمود ورفاقه وكيف كنا نقاطعهما وكان هذا في أواخر ستينيات القرن الماضي بعد هزيمة يونيو 1967 التي مازالت جوانبها الخفية تستعصي علي الفهم حتي كتابة هذه السطور وكان للعظيم  الراحل أحمد بهاء الدين الفضل في استدعاء هذا الشاعر العظيم الي مصر المحروسة ليحيا بيننا مكرماً محبوباً وكأنه في فلسطين المحتلة مسقط رأسه وعشقه وجرحه الذي غناه حتي الرحيل وهو في ريعان شبابه

 قبل مجففة علي المنديل

من دار بعيدة

ونوافذ في الريح

نكتشف المدينة في قصيدة

كان الحديث سدي عن الماضي

وكسرني الرحيل

وتقاذفتني زرقة البحر البعيد

وخضرة الأرض البعيدة

أماه

وانتحرت بلا سبب

عصافير الجليل

***

وتشاء الظروف أن تحل ذكراك علينا يا محمود مع ذكري شهداء حرب أكتوبر 1973 المجيدة رضوان الله عليهم وعليك أيها، العصفور الساحر الحزين وأنت أهل لذلك المجد التليد.

***

وفي هذه الأيام التي تضمن بعطر الثورة في كل من تونس ومصر المحروسة ترحل عنا عصفورة ملونة بالغة السحر والجمال هي الفنانة الرائعة هند رستم التي بدأت مشوارها الفني كومبارس لعصفورة الكناريا الخالدة ليلي مراد في فيلم غزل البنات ثم يتصاعد وهجها فيملأ السموات والأرض ويلقبها العقاد بـ «مارلين مونرو المصرية» وفي بيروت عام 1967 تقول لي فاتنة لبنانية.

ـ هند رستم وسعاد حسني أعظم من مارلين مونرو  وبرجيت باردو وحين اتهمتها بالتعصب العربي قالت لي:

ـبل أنت ككل النخبة العربية تعاني من الانسحاب أمام الغرب رحمة الله علي هند رستم وسعاد حسني ومحمود درويش هذه اللآلئ النفيسة وكم كنت أرجو أن يعيش محمود درويش أحداث ثورة 25 يناير الخالدة ويغني لها  ويمجدها بشعره العظيم الخالد ولكن ليس كل ما يتمني المرء يدركه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن  كما قال شاعر العربية الأعظم أبو الطيب المتنبي الذي قال:

وكم ذا بمصر من المضحكات

ولكنه ضحك كالبكا