رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباك علي الثوره

النظام البلطجي اللي حكم مصر المحروسة من عام 1952 خلفاً للنظام الإقطاعي الملكي كان مفروض إنه يتمتع بقدر ولو بسيط من الذكاء والمرونة عشان يقدر يعيش ويتعايش مع الشعب المصري المبدع بلا توقف لكن تقول لمين يابا الحاج دي عالم هبايا صايعة جعانة وأول ما بيدوقوا طعم اللحمة والسلطة بيصبهم بعيد عنك السعار ويتحولوا إلي وحوش كاسرة من أكلة لحوم البشر ولا إبداع ولا ديالو: أنا باقول الكلام ده لأني شفت وسمعت ولمست أو علي رأي المثل الشعبي «شفت بعيني ماحدش قال لي،

يعني تهمو التخطيط لقلب نظام الحكم بالقوة المسلحة، لما تتوجه لتنظيم سري مسلح تبقي مفهومة أو حتي قابلة للفهم لكن لما التهمة دي ذاتها تتوجه لاتنين «أنيميا» زيي أنا والمرحوم الشيخ إمام تبقي نكتة ولو كان اللي خطط ودبر وفصل هذه النكتة البايخة علي مقاسي أنا والشيخ إمام هو جهاز مباحث أمن الدولة كانت تبقي مبلوعة لكن لما تعرف سيادتك ان العقل المدبر لهذه المهزلة هو مجموعة من وكلاء النيابة حاملي شهادة «ليسانس الحقوق» ممكن دماغ سيادتك يضرب والعياذ بالله لكن لما تعرف إن المسألة من طقطق لسلامو عليكو هي مجرد صفقة معقودة بين نظام عسكري مستبد فاسد وبين مجموعة من ضعاف النفوس يمكن تهدا شوية وتحاول تفهم وأنا من باب «تهدئة النفوس» ممكن اذكر لك اسماء تلاتة من هؤلاء التعساء اللي باعوا شرفهم وأنفسهم للحاكم الظالم ونبدأ بـ«ماهر الجندي» ودا عينوه محافظ الغربية أولا وبعدما شطب علي خزينة المحافظة نقلوه لمحافظة الجيزة لاستكمال مسيرته في نهب المال العام ونشر الفساد وأخيرا كان مصيره السجن بعدما ضبط بسرقة سبعين مليون جنيه من المال

العام وحين وجه له رئيس المحكمة السؤال التالي:

- انت متهم بسرقة سبعين مليون جنيه.

اجاب علي الفور

ـ واحد وسبعين يافندم!

قال يعني دي نكتة ونيجي بقي للي بعده وهو عدلي حسين اللي بقي محافظ القليوبية وبعدما شبع سرقة اختفي في ظروف غامضة أما تالتهم فهو صهيب حافظ وهو شخص «لبط» بيلعب بالبيضة والحجر ودا كان فخور بأنه ابن شقيقة عدلي المولد المنتج السينمائي المريب ودا برضه اختفي في ظروف غامضة لأنه لم يعين محافظ لأي محافظة من محافظات مصر المحروسة عموما قطع وقطعت سيرته وهذه النوعية من البشر لا تتحدث كبقية خلق الله إلا في وسط حراسة مشددة في أقسام الشرطة والمحاكم ولا زلت أذكر ماهر الجندي وهو يخاطبني في المحكمة قائلا:

- الست أنت القائل علي سيد البلاد وأكبر رأس في مصر

قل أعوذ

مد بوزه

الجبان ابن الجبانة

كل غدانا

قام لقانا

شعب طيب كل عشانا

وهنا ضج الحاضرون في قاعة المحكمة بالضحك لأنه كان يقرأبفصاحة علشان يأثر علي القاضي فيبرأني مثلا!

شوف العالم السو! والحقيقة إن مشواري داخل محاكم مصر المحروسة ينفع مسلسل تليفزيوني لكن امتي أنا حاكتبه زي الفاجومي؟ الله أعلم.