رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباك علي الثورة

 

أنا في ميدان التحرير ضمن الآلاف القادمين من كل حديب وصوب للوقوف في جمعة الغضب بأمر الثوار والشهداء ورضوان الله عليهم«، أنا في ميدان التحرير تأكيداً لنجاح الثورة المجيدة أولاً ثم بعد ذلك لارفع عقيرتي بمطالب الثوار أصحاب الشرعية الأولي والوحيدة في مصر المحروسة قال لي المشاغب ميشو ابني وصديقي ميشيل غالي.

ـ انت مع النزول الي ميدان التحرير؟

قلت بلا تردد:

 

ـ طبعاً ما دام الثوار هم الذين اتخذوا هذا القرار الشجاع.

قال:

ـ ولماذا تسميه قراراً شجاعاً بينما أراه أنا متهوراً.

ضحكت وقلت:

ـ وهذه هي الديمقراطية.

قال:

ـ إذن اقنعني بوجهة نظرك من باب الديمقراطية.

قلت:

ـ هل تنكر أن كوادر النظام البائد مازالوا داخل جهاز الدولة وفي مواقع حساسة.

قال:

ـ طبعاً لا أنكر.

قلت:

ـ إذن هذا اعتراف بأن الثورة لم تكتمل بعد.

قال:

ـ وهل وقفة ميدان التحرير وجمعة الغضب ستكملان الثورة؟

قلت:

ـ بكل تأكيد ولو أن الإجابة عن سؤالك يملكها الثوار فقط.

ضحك وقال:

ـ ألست أنت من الثوار؟

قلت:

ـ كل المصريين يشرفهم أن يكونوا من الثوار أليس كذلك؟

قال:

ـ هو كذلك ولكن ماذا لو تصدي الجيش لهذه الوقفة.

قلت:

ـ عن أي جيش تتحدث؟

ضحك وقال:

ـ وهل هناك في مصر جيشان؟

قلت:

ـ نعم في مصر الآن جيش مصر الوطني ومجموعة جيوش في الخفاء وكل جيش له عقيدته وهدفه.

قال:

ـ وإذا حدث أن جيش مصر الوطني تلقي أوامر بضرب المعتصمين.

قلت:

ـ المسألة هنا مرتهنة باستعداد الجيش لتنفيذ الأوامر.

قال:

ـ افرض افرض أن أفراد الجيش قاموا بتنفيذ الأوامر.

قلت:

ـ تقصد المذبحة التي يمكن ان تقع.

قال:

ـ تماماً هذا ما أقصده ولكني لا أرجوه.

قلت:

ـ إذن هي صفحة جديدة من كتاب الثورة المصرية وكم يسعدني أن أكون سطراً في هذه الصفحة سواء في خانة المعتقلين أو في خانة الجرحي أو في خانة الشهداء.