شباك علي الثورة
صدقتني بقي يابو مريم قلت لك دي بنت كلب كيادة ومابتمتش أبدا إيه رأيك بقي؟ مش بذمة النبي كل كلمة قلتها طلعت بحق وحقيق ويمكن انت سمعت بودانك وشفت بعينك كل اللي كذبوني وقالولي »انت كبرت وخرفت« وملعون أبوك علي أبو مصر اللي هارش دماغنا بيها وناس قالولي:
- يا ابني اعقل وبطل هطرسة هو الميت بيصحي؟
اقول لهم دي ما بتموتش يا جدعان هي كده ربنا خلقها كده تروح في النوم لحد ما يتصور الناس انها خلاص ماتت واصبحت في ذمة الله.. وفجأة تروح صاحية وكأنها لسه بتتولد من جديد وخد عندك بقي اللي قدام يصبح ورا واللي ورا يصبح قدام واللي فوق تجيبه تحت واللي تحت تجيبه فوق!
هي دي مصر المحروسة بنت ستين في سبعين اللي حيرت الألباب ولوعت المحبين والخطابا وبعثرت شمل الحساد وجمعت شمل الأحباب! وأمال انا ليه بقيت كده مجنون بحبها ومفتون بحسنها؟ وماشي في نور الله لا انا عارف جاي منين ولا واعي رايح فين؟ صدقتني بقي يابو مريم؟
وابو مريم هذا هو المهندس يحيي حسن عبدالهادي بطل موقعة عمر أفندي اللي زعق بعزم ما فيه »امسك حرامي، من غير ما يحسب حساب لبطش العصابة وشيخ المنسر اللي كان ابنه »الوريث المزعوم« علي رأس عصابة سرقة وبيع عمر أفندي لأحد لصوص المال العام وهو »سعودي وهابي« صايع صحراوي وجاي سانن سنانه وفاتح بقه ع الآخر عشان يبلع هبره من لحم مصر المحروسة في ظل هيمنة اللصوص علي مقدرات البلاد
واحنا طالعين نجري وراهم واحنا بنصرخ »امسك حرامي« وانتظر الجميع وانا اولهم انها تأخذ ابنها الصاحي المهندس يحيي حسن عبدالهادي في حضنها وتطبطب عليه وتقول له:
- شكراً يا أعز واغلي ابنائي ويكون ده هو المشهد الأخير من فيلم »في حب مصر« اتاري بنت الإيه كان لها رأي تاني عرفناه بعد ما حطت يحيي حسن عبدالهادي في موقعه الطبيعي »رئيس مركز القادة« وقالت له:
- ياللا يابو مريم وريني الهمه وقول لا خواتك الشقايق
- ما عادش عندنا وقت نضيعه في الحديث عن الماضي ياللا يا اخويا انت وهو شمروا عن سواعدكم وتعالوا نبني مصر العزيزة الخضرا عشان نسيبها لولادنا واحفادنا جنة رضوان علي الارض وكفاية كده وعلي رأي البت نواره نجم »ما فيش ظلم تاني مافيش خوف تاني«
يا مصر وانت الحبيبة
وانت اغترابي وشقايا
وانت الجراح الرهيبة
وانت اللي عندك دوايا
علمني حبك عبارة
سهلة وبسيطة وعفية
شرط المحبة الجسارة
شرع القلوب الوفية