عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباك علي الثورة

 

كل المصريين كانوا ينتظرون هذه اللحظة بمنتهي الشوق والقلق.. لحظة سماع صوت المشير محمد حسين طنطاوي قائد قواتنا المسلحة ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المنوط به حماية حدود مصر المحروسة إلي جانب حماية المواطن المصري في الداخل بعد ثورة 25 يناير التي ادهشت العالم ببساطتها وعمقها لدرجة أن بعض الاوروبيين سموها الثورة الضاحكة أو ثورة البهجة! والحق أن البطء في الاجراءات التي تتخذ ضد رموز النظام الفاسد إلي جانب عدم وضوح الرؤية لدي غالبية المصريين جعل الناس يتساءلون:

طيب وبعدين؟

وهذا سؤال مشروع وضروري وملح والاجابة عنه هي مسئولية المجلس الاعلي للقوات المسلحة لان الشعب المصري فقد الثقة فعلا في كل الأشياء وكل الاشخاص فيما عدا قواتنا المسلحة بدءاً بأصغر مجند وانتهاء بالمشير محمد حسين طنطاوي القائد العام: قلت لصديقي العزيز الدكتور اشرف سلامة المثقف الموسوعي كما سبق وقدمته للقراء

الناس قلقانة يا أشرف

فقال:

معاهم حق

قلت: طيب وبعدين

ضحك وقال: نفس السؤال

قلت

وهل نملك أسئلة غيره؟

قال وكأنه يدافع عن اطمئنانه الذي يعيش عليه الآن

ما هو لازم نثق في شرف الجندية المصرية لأننا لا نملك غير هذا

قلت

»لا نملك غير هذا« عبارة صحيحة ولكنها لا تكفي ألست معي في هذا؟

قال

معك علي طول الخط مع الأسف ولكني اراهن علي الشباب في قواتنا المسلحة مع بالغ احترامي للكبار وانتقلت كاميرات التليفزيون المصري إلي أكاديمية الشرطة لتنقل لنا علي الهواء مباشرة حفل

تخرج دفعة جديدة من رجال الشرطة يحضره الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر المحروسة وبعض القيادات العسكرية والأمنية يأتي علي رأسها المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة المصرية وجلسنا أمام التليفزيون وكل منا يمني نفسه لسماع ما يثلج صدره ويطمئن به فؤاده واحيانا كان احدنا يريد الكلام فتنهره مشيرة- 6 ابريل-

عايزين نسمع الراجل

فينتهي بعون الله ويصمت حتي جاء  دور المشير وحين تكلم احسست بالطمأنينة التي يتمناها كل المصريين القلقين علي ثورتهم وعلي مصرهم الغالية وقد اكد هذا الاحساس بساطة الرجل في الحديث والبساطة عند المصريين هي الدليل علي صدق المتحدث وساد بيننا صمت مطبق حتي جاءت اللحظة الحاسمة حين قال عن افتعال الفتنة الطائفية التي يحاول زرعها اعداء مصر وعلي رأسهم الموساد الصهيوني وحين قال ان القوات المسلحة لن تسمح لأحد باللعب في هذه المنطقة.

قمنا جميعا نحتضن بعضنا ونقبل بعضنا.