رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباك علي الثورة

 

تكريما لشخصي الضعيف تفضل الاتحاد التونسي العام للشغل بدعوتي لحضور احتفالات العمالة التوانسة بعيد العمال العالمي فسارعت بتلبية الدعوة ممتنا وشاكراً وفي موطن الريادة الثورية العربية »تونس الخضراء« أحاطني الاشقاء بالحب والمودة والتقدير حتي أخجلوني - وهناك التقيت الثوار وعايشت مرحهم بتونس بعد زين العابدين بن علي.. تونس الكرامة والحرية كما اطلقوا هم علي بلدهم وثورتهم التي أراد بعض الناس أن يطلقوا عليها »ثورة الياسمين« وهناك تشعر بأنك في مصر المحروسة بعد حسني مبارك حتي الهواء تستنشقه صافيا نقيا بلا شوائب ولا تلوث اللهم إلا الوجع من أجل الاشقاء في ليبيا الذين يقاتلون معركة غير متكافئة ضد مرتزقة القذافي هذا السفاح المجنون الذي لا يزال مصمما علي حرق البشر والحجر وحسبنا الله ونعم الوكيل وفي هذه الأثناء يحتفل الاشقاء التوانسة بيوم الاعلام الحر »إعلام بلا رقابة ولا معتقلات« وفي مبني الاذاعة التونسية التقيت الكثير من اعلام الاعلام التونسي الشقيق حيث قال لي احدهم:

- هل تتصور ان السجون والمعتقلات التونسية قد كفت عن العمل وانها الآن باتت خاوية علي عروشها!

قلت:

- ولماذا لا أتصور؟

فضحك قائلا:

- وهل كنت تتصور أن تعيش هذا اليوم السعيد؟

قلت:

- بصراحة كنت أتمني

فضحك قائلا:

- كنت تتمني وكلنا كنا نتمني ولكنني اسألك هل كنت تتصور؟

قلت:

- صدقني كانت أحلام اليقظة تداهمني فأتصور.

ضحك الحاضرون جميعا وقال محدثي

- إذن كنت تغفو وانت صاح أحيانا.

قلت:

- أحيانا

فقال:

- رحم الله الشهداء الذين منحونا هذا الشرف ممهورا بأزكي واغلي واعز الدماء.

وقلت:

- منذ متي وهذه الأمة العظيمة تقدم أنبل ابنائها علي مذبح الحرية يا رفاق؟

فأجابني الاستاذ مصطفي العماري رئيس تحرير صحيفة »حقائق«:

- للاجابة عن هذا السؤال المحير علينا ان نأتي البيوت من أبوابها.

قلت:

- وأين الباب الأول؟

قال:

- تخصص يوما كل عام للاحتفال بالشهداء وغيرها سوف تجد عشرات الباحثين والمهتمين بهذا الشأن الجليل فصفق الحاضرون استحسانا للفكرة وقال احدهم:

- »يوم الشهيد العربي« يا له من يوم جليل ولكن من يحدد لنا هذا اليوم ومن اي بلد عربي.

قال لطفي العماري:

- من مصر طبعا لأنها في اعتقادي أول من قدم الشهداء بداية ببناء الاهرامات وانتهاء بيوم 25 يناير 2011 وأنا الآن اتوجه بهذه الفكرة لثوار ميدان التحرير ما رأيكم دام فضلكم؟