شباك علي الثورة
في مسألة علاقة الشرطة بالشعب تعددت الآرا،ء وهذا يبشر بنجاح التجربة المصرية في مجال الديمقراطية واقامة الدولة العصرية ـ دولة المؤسسات ـ وأعوذ بالله من كلمة أنا متفائل لدرجة تغيظ وفي هذا الشأن خاطبني احمد القزعة:
ـ إيه ياعم أحمد الهطل السياسي اللي فيه ده؟ كل حاجة حتتعدل وتبقي الأشيا معدن بكرة بإذن الله
قلت له:
ـ والكلام دا مش عاجبك ليه؟
فضحك قاءلا:
ـ الكلام دا يا كبير اسمه ـ الدجل ـ
قلت له:
ـ اخرس
فضحك وقال:
ـ ما انا ح اقول لك هو ليه دجل
قلت له
ـ تاني يا قزعة؟قال لي:
ـ وتالت يا مر به أنت بتتكلم عن بكرة وبكرة ده لسه في علم الغيب يبقي حضرتك بتنجم .. صح يا بابا؟
قلت له:
ـ صح يا قزعة بس مش يا نجم دنا براهن
ضحك وقال:
ـ والرهان مش حرام في الاسلام؟
فقلت:
ـ »إلا من اضطر غير باغ« صدق الله العظيم
فقال ضاحكاً:
ـ انت مالكش ملكة .. حسبي الله ونعم الوكيل
قلت له:
ـ حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي جيلك جيل الشياطين
ضحك بشدة وقال:
ـ مش دول برضه اللي كنت مراهن عليهم؟
قلت له:
ـ وكسبوني الرهان
قال لي:
ـ فرحان بيهم؟
قلت له:
ـ مش باين عليّ؟
قال لي:
ـ لأ من حيث باين
قلت له:
ـ عقبال ما يحصل في ليبيا وسوريا والبحرين والسعودية واليمن والكويت الخ الخ الخ
قال لي:
ـ طب مش عايز تقول لهم حاجة؟
قلت له:
ـ عايز اقول لهم لازم في اسرع وقت تلاقوا حل ولو مؤقت لمستقبل علاقة الشرطة بالشعب لأن الوضع الحالي يستحيل استمراره بدون خسائر وربما كوارث- لاقدر الله- وانتم اللي اخترعتوا ثورة غير مسبوقة في التاريخ الانساني مش حتغلبوا في وضع كل هذه المشاكل تحت ميكروسكوب الثورة ويارب نعيش ونشوف المواطن المصري بيساعد اخيه فرد الشرطة علي أداء وظيفته في حماية امن الوطن والمواطن والكل في حب مصر المحروسة اخوان واهل يارب يا أكرم من سئل تحفظ لنا مصر وتحفظ لها الشباب النابغ عشان يزوقها عروسة الزمان وأعجوبة العصر والأوان.. يارب.