رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباك علي الثورة

(هنا) بنت صديقي عمر سائق التاكسي عمرها ثلاث سنوات فقط لا غير دخلت غرفة جدها وهو نائم ويبدو انها أحدثت ضجيجاً أيقظ جدها أو أزعجه فطردها من الغرفة لكي يكمل نومه فخرجت فعلاً واتجهت الي غرفة أبيها حيث كان يضع علم مصر في مكان ما بالغرفة وبعد نجاح الثورة وانتهاء الاعتصامات (مؤقتاً) وفوجئ الاب والام والجد بالاستاذة »هنا« تحمل العلم وتقتحم غرفة جدها وهي ترفع علم مصر وتهتف في وجه جدها (مش عايزينك، ولم يستطع عمر الاب أن يتمالك نفسه من الضحك ثم دخل غرفة الجد وجده هو أيضاً مستغرقاً في الضحك وقال لابنه:

ـ شفت ازاي ثورتكم عظيمة!.

***

بدعوة كريمة من مديرية أمن القاهرة ذهبت لحضور اللقاء الذي دعت له مديرية أمن القاهرة بين مجموعة من ضباط الشرطة وبعض المثقفين رأيت منهم الصديقة فريدة الشوباشي وسمير الاسكندراني ثم ثلاثة عناصر من ائتلاف شباب الثورة وحين جاء دوري في الكلام قلت:

ـ أنا مش عايز أدخل في تفاصيل أنا جاي هنا علشان أقول لكم انزلوا الشارع فوراً لان البلد محتاجة لكم والوقت بيجري وعلينا أن نسابق الزمن اذا كنا نريد فعلاً بناء مصر المحروسة دولة حديثة يتساوي أبناؤها في الحقوق والواجبات وصفق الحاضرون رغم اني لم أدخل في أي تفاصيل وتتابعت

بعض الكلمات من بعدي حتي فوجئنا بمن قام ليقول:

ـ أنا أطالب بنقل الحصانة التي كان يتمتع بها نواب الحزب الوطني (اللصوص) الي ضباط الشرطة! ثم قال لافض فوه ما معناه.

ـ اوعوا تنزلوا الشارع إلا بهذه الحصانة!!.

قلت للجالس بجواري الذي عرفت انه الرائد أسامة:

ـ إيه رأيك في الكلام ده.

فأجابني علي استحياء:

ـ مجرد وجهة نظر

فقلت له: وهل سيسمح له بممارسة عمله بين الجماهير.

ضحك وقال لي:

ـ هو حر

فقلت بدهشة:

ـ هو حر ازاي يعني؟!.

فضحك الرائد أسامة:

ـ ثورة بقي

قلت:

ـ هي الثورة وصلت الداخلية كمان بسم الله ما شاء الله.

فقال مستدركاً:

ـ انت فاهم ان ده ضابط

قلت له:

ـ أمال أمين شرطة؟.

قال لي وهو يضحك

ـ دا الاستاذ نبيه الوحش المحامي

قلتله:

ـ أنعم وأكرم

وحين توجهت ببصري نحو الجنرال نبيه الوحش كان ولد من ائتلاف شباب الثورة بقرقشة تحت سنانه في جدل بين اليوم والأمس

أحمد فؤاد نجم