المجد للشهداء

مصر كلها يا جدع واقفة مدهوشة وبتتساءل ـ هو صحيح اللي أنا شايفاه دلوقتي؟ ولا المشهد علي بعضه عبارة عن خداع بصر؟ سراب يعني؟ ولا يكونشي حلم ليلة صيف؟ عموما كل شيء أصبح ممكن بعد أعداد الشهدا ما بقت بالآلاف والدم الطاهر الزكي روي الأر ض الطيبة من اسكندرية لأسوان ومن رفح لمرسي مطروح.. هنا دخل علي ابني ميشيل غالي وهو يقول.
ـ شفت ضربة المعلم دي يابويا.

قلت له:
ـ شفت ياميشو:
ضحك وقال:
ـ كل دا يطلع منك ياباشمهندس مرسي؟
قلت له:
ـ صدقني بقي يامعفن؟
ضحك وقال:
ـ في دي صدقتك لكن لسه فيه حاجات تانية:
قلت له:
ـ أنا عارف انك مش حتشبع شماتة.
قال لي:
ـ وهما كانوا  شبعوا فساد ونهب وتخريب في بلد كل جريمتها إنها صدقتهم وسلمت لهم زمامها ومنحتهم الأمان!
هنا دخل علينا الدكتور أشرف وهو يقول لميشو:
ـ جبت المرارة دي كلها منين ياد يامعفن؟
قلت لأشرف:
ـ انت دايما ياحكيم تظهر في الوقت المناسب شفت يا أشرف؟
قائل ضاحكاً:
ـ ولسه ياعم أحمد داحنا مقدمين أكتر من الفين شهيد غير المصابين والمفقودين.
فقال ميشو:
ـ ولا عشان إحنا شعب طيب يبقي دمنا رخيص؟
ـ طب والنبي ياعم أحمد تقول لنا الجزء الأخير من قصيدة ضليلة فوق رأس الشهيد.
قلت:
ـ ياااه يا حكيم انت لسه فاكر؟
ـ ودي برضه حاجة تتنسي.
وفوجئنا بميشو يؤدي بإحساس عالي
يامصر جيشك م الصعيد
دم البحاروة ومن رشيد
فينا الحنين والعنيد
نعشق ولا عشق الحمام
للولف والعش  السعيد
ونجود كما جاد الغمام
باللقمة والثوب الجديد
نري بمزاجنا كل شيء
لأي شيء  مدام نريد
لكن عدوك يا اسماعين
لو سخنت النار ع الحديد
والظلم خوم ع البلاد
سوا من قريب أو بعيد
حلم الحليم يطفح جحيم
والدم يتسمم صديد
نرمي الغضب زي الحطب
ع النار تقوم النار تقيد
واحنا الرحايل يا إسماعين
في الأزمة والوقت الشديد
نصول  نجول كما الخيول
راكبة السيول فوق الجليد
نكسح ضباب الليل يزول
ننطح جبال الخوف تميد
ولسه ولسه ولسه