رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عم الشيخ علي محمود

بالأمس زارني الصديق سيد مهدي عنبة وهو من أهم عشاق ومحبي الكيان الفني "إمام  نجم" أو "نجم امام" لأن الكلمة تأتي أولا كما قال لي أبو يوسف ميشيل ابني العزيز الذي وقع  أخيرا  في براثن "عم الشيخ علي محمود" المنشد العظيم الخالد الذي لا يعرفه اليوم أحد في مصر المحروسة التي أنجبته لتزهو به علي كل بلاد الدنيا كما فعلت عندما أنجبت أم كلثوم ونجيب محفوظ ومحمد  القصبجي ـ المجدد العظيم ـ وغيرهم وغيرهم ممن لا يحصيهم العد من المبدعين العظام.
قال صديقي الأستاذ سيد عنبة.

ـ تصور ياعم أحمد أنا لسة جاي دلوقتي من خناقة.
قلت:
ـ  اللهم اجعله خير خناقة إيه يا أبو  السيد؟
ضحك قائلاً:
ـ تصور لسه فيه ناس بتسألني عن أسباب وتفاصيل الخلاف الذي كان بينك وبين المرحوم الشيخ إمام!
قلت:
ـ يعني إحنا لسه في أذهان الناس ربنا  يبشرك بالخير.
قال:
ـ اوعي تتصور ياعم أحمد ان الناس ممكن تنساكم!
كانوا  نسيوا سيد درويش.
قلت:
ـ والله يابو السيد إن الشعب المصري ده محير وعلي رأي الدكتور أشرف "شعب مالوش ملكة" وأنا بصراحة باحمد ربي وأشكر فضله انه خلقني مصري.
ضحك قائلاً:
ـ شوف ازاي التاريخ بيلف يلف ويرجع تاني مطرحه "لو لم أولد مصرياً لتمنيت أن أكون مصرياً".
ضحكت وقلت:
ـ انت فاكر المرحوم حجازي قالها

إزاي؟
قال:
ـ وهو حجازي ده يتنسي؟
قلت:
ـ المثل الشعبي بيقول  "من خلف ما مات" والخلفة أحياناً بتكون أبناء وأحيانا بتكون آراء وأعمالاً فنية وأدبية  مش كده برضه.
قال:
ـ  كده ونص ياعم أحمد يعني ازاي حننسي سيد درويش وإحنا كل يوم بتغني "بلادي بلادي".
قلت:
ـ أو "لو لم أولد مصري لتمنيت أن أكون  كويتياً" كما قالها الساخر العظيم حجازي الرسام.
قال:
ـ يرجع مرجوعنا للجماعة اللي عايزين يعرفوا أسباب وتفاصيل الخلاف بينك وبين الشيخ إمام.
قلت:
ـ نوع من الفضول وهو مبرر ومفهوم.
قال غاضباً:
ـ لا ليس هذا بفضول ولا هو سؤال بريء وكأنكما علي مدي تلاتين عاما لم تفعلا غير الخلاف بينكما.
قلت:
ـ في هذا أنا معك لأنهم ممكن أن يسألوا عن بعض التفاصيل في علاقتكما التي أنجبت هذا الكيان الفني الضخم الذي حمي الوجدان العربي من الانهيار ازاي هزيمة يونيو سنة 1967 المذلة.