رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناس جرالها إيه!

يقول ابن العرب والجرح نازف
صديد الذل ودموع السبايا
ونار الغل من ايلول ويونيه
وريق المر من طعم الرزايا
رضانا بالقليل والخوف رمانا
بحكام المواكب والهفايا


الناس جرالها إيه؟ في أيام الثورة المجيدة قلت للمشير محمد حسين طنطاوي القائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية ورئيس المجلس الأعلي:
- يا سيادة المشير انت باين عليك راجل طيب لان ربنا اختارك انت بالذات عشان يقدم لك فرصة العمر اللي حتحولك إلي بطل اسطوري في تاريخ مصر المحروسة وإذا اخترت الوقوف إلي جانب الشعب المصري و«عفا الله عما سلف» وفضلت أحلم بمشهد الرجل وهو يعلن الولاء لجيش عرابي ومحمد عبيد وعبد العاطي وسليمان خاطر ويختار الشعب المصري وكان كل اعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة حيتبعوه وينضموا إلي صفوف الشعب المصري العظيم وتقام الزينات وتلعلع الزغاريت في كل بيت حتي بيوت الشهداء الأبرار وتغني مصر المحروسة علي لسان الأرامل وامهات الشهداء وابنائهم صبيان وبنات واقعد انا بقي واترسم واقول بالفم المليان انا صاحب الفرح وانا ابو العروسة والعريس وشوبش يا حبايب مصر وفجأة صحيت من حلمي الوردي الجميل علي كابوس مذبحة ستاد بورسعيد لكن برضه ما هانش عليّ اطلع غبي للدرجة دي.. فقلت في عقل بالي:
- لسة يا واد الحلم مستمر والسيناريو حيكمل لحظة ما يقبض المجلس العسكري علي القتلة ويقدمهم للعدالة

وفضلت استني استني واقول بلاش تسرع يا واد واستني ولازم بإذن الله حتسمع الخبر اللي هو الي ان كان اليوم الثاني من شهر يونيو 2012 خدت بعضي وتني رايح علي المحكمة علشان اسمع الحكم في قضية قتل المتظاهرين السلميين وفقء عيون الشباب ونهب وتهريب أموال المصريين بالمليارات المتهم فيها اللص الفاسد المخلوع حسني مبارك وعصابته وما إن تسلم المستشار احمد رفعت الميكروفون وبدأ المونولوج كنت ح اطير من الفرح لأن الرجل قال شعر في الثورة المجيدة والثوار الابطال والشهدا انا زي ما تقول سكرت بدون خمر إيه الحلاوة دي اتاريه كان بيسجدنا عشان ينفذوا الملعوب الهطالي اللي رسموه بالليل في عز الضلمة وبعد ما انكشف الملعوب انا صعب علي احمد رفعت اللي فاضل له يومين ويختفي من علي المسرح يقوم يختار لنفسه النهاية الخايبة دي: يالله بالسلامة.