رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صلاح عيسي الشيوعي!

قال لي ابني ميشو
أنا ملاحظ إن صلاح عيسي بالذات دوناً عن باقي الشيوعيين الذين التقيتهم في المعتقلات والسجون له عندك منزله خاصة.
قلت:
هو كذلك
قال:
طيب اقدر اعرف ليه
قلت
طبعاً تقدر تعرف ليه لو انت عايز
ضحك وقال

طيب أنا عايز
قلت
مع احترامي لغالبية الشيوعيين الذين التقيتهم في السجون والمعتقلات فإن صلاح عيسي لم يكن شيوعياً
قال:
لم يكن شيوعياً كيف؟ ألم تقل لي إنه يعتنق الفكر الماركسي اللينيني؟
قلت:
نعم هو يحمل هذا الفكر ويلتزم به ولكنه لم يكن عضوا في أي تنظيم شيوعي وهذا شرط أساسي ليطلق عليه لقب صلاح عيسي الشيوعي: وهذه هي معلوماتي عنه
قال:
وهل هذا هو ما قربه منك أكثر من غيره من الرفاق؟
قلت:
ليس هذا فقط وإنما أيضاً وهذا هو الأهم إن صلاح عيسي كان ثالث ثلاثة اعتبرهم الزعيم الخالد جمال عبدالناصر أعدي أعدائه
قال:
اعوذ بالله ومين الاتنين التانيين؟
قلت:
المرحوم الشيخ إمام والعبدالفقير الجالس أمامك
قال:
وكيف عرفتم هذا؟ أو من قال لكم هذا
قلت:
المرحوم جمال عبدالناصر نفسه حين توسط عنده للإفراج عن هذا الثالوث بالذات قائلاً للزعيم الفلسطيني

نايف حواتمة الثلاثة دول يا أبوالنوف مش هيخرجوا من المعتقل طول ما أنا عايش.
فضرب ميشو كفا بكف وقال:
دي حاجات زي حواديت ألف ليلة وليلة ازاي! نتم الثلاثة بالذات وانتم تحملون نفس افكار واحلام جمال عبدالناصر!
قلت:
وصلاح عيسي هو الذي اطلق علي جمال عبدالناصر لقب «أمير الفقراء» والمرحوم الشيخ إمام وأنا كنا صوت الفقراء.
ضحك بشدة وقال:
إذن كيف اصبحتم اعدي اعدائه؟
قلت:
الدولة البوليسية يا صديقي أو بالأحري أجهزة الدولة البوليسية هي التي تحول المواطنين إلي ملفات ترفعها إلي الحاكم عندما تشاء ووقتما تشاء ومن هنا ضرب مشروع جمال عبدالناصر في الصميم والذي وجه إليه الضربة القاتلة كان جمال عبدالناصر صاحب المشروع! شفت ازاي.