رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تطمينات لجمهور الأهلى

ابني وصديقي الحبيب ميشيل غالي الشهير في منزلي العامر وأسرتي العريقة بـ«ميشو» لايكف عن معاكستي ـ عمال علي بطال ـ وكأن حد مسلطه عليّ قال بدون مقدمات:
- هو أنا لو تدخلت برأيي في الأزمة التي نشبت أخيراً بين مصر الثورة ونظام آل سعود الوهابي ممكن يتهموني بإثارة الفتنة الطائفية في مصر؟

قلت:
- وحتي لو ماتدخلتش برأيك.
فضحك وقال:
- يعني واكلك واكلك زي الديب والحمل.
قلت:
- عليك البراوة طب مانت هارش أهه امال مالك؟
قال:
- مالي علي الله أنا بس قصدي أستأجز قبل ما أخش المعمعة.
قلت:
- خش ياخويا خش طريقك أخضر.
قال:
- وزارة خارجيتنا المبجلة أصدرت تطمينات لجمهور الأهلي علي الفريق الموجود في مالي التي تتعرض لحرب أهلية.
قلت له:
- حصل مع الشكر والتقدير.
قال لي:
- الشكر والتقدير لمين بالضبط.
قلت:
- الشكر والتقدير أولاً للسفارة المصرية في مالي.
ضحك وسأل بخبث:
- هو لنا سفارة عند النظام الوهابي برضه؟
قلت:
- طبعاً لنا تمثيل دبلوماسي كامل يعني سفارة وقنصلية.
فقال:
- سفارة وقنصليتين تلاتة أربعة خمسة مية لكن أنت متأكد أنهم بيشتغلوا؟
قلت:
- تقصد إيه يا معفن من السؤال ده؟
قال:
- أقصد ما قلته بالحرف لا أكثر ولا أقل.
قلت:
- وهل يعنيك شخصياً هذا الأمر؟
قال:
- ولو ان سؤالك تعسفي لكن أيوه يعنيني شخصياً.
قلت:
- تسمح توضح لي أكثر.
قال:
- المسألة ما فيهاش كمياء أنا لي صديق معتقل بأحد سجون المملكة منذ أربع سنوات ولا حس عنه ولا خبر.
قلت:
- صديقك صديقك.
قال:
- أنت الآن وبهذا السؤال تتصرف تماماً كأغلب السفارات المصرية خصوصاً في الخليج وأقرب مثال علي هذه الازدواجية هو موضوع الناشط الحقوقي أحمد الجيزاوي الذي أقام الإعلام المصري ولم يقعده حتي الآن، بينما يقدر عدد المصريين المعتقلين في سجون نظام آل سعود بالآلاف ولم يسمع بهم أحد.
قلت:
- لأن نظام الفاسد المخلوع كان متواطئاً مع نظام آل سعود بفعل البيزنس المشترك بينهما وللموضوع بقية.