عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وسلامتك م الألم

بينما كان العالم من أقصاه إلى أقصاه مشغولاً برحيل جمال عبدالناصر وما سوف يحدث فى مصر المحروسة كان الفتى عرنوس، «حرامى المزيكة» مشغولاً بكيفية الوصول إلى الموسيقار اليونانى ثيودوراكيس مبدع موسيقى دزوربا، التى ملأت العالم وشغلت الناس وحين نما إلى علمه أن بليغ حمدى الموسيقار الشاب الصاعد آنئذٍ يستضيف صاحب موسيقى زوربا على مائدة الغداء فى منزله بالزمالك

لم تعوزه الحيلة لحضور هذا الغداء فى منزل بليغ حمدى الذى عرف عنه من كرم حاتمى، كان حديث الوسط الفنى فى مصر المحروسة.. وأثناء تناول طعام الغداء استطاع عرنوس أن يدير جهاز التسجيل لينطلق صوت الملايين.

الوداع ياجمال
ياحبيب الملايين
على لحن نشيد الوداع من مرثية جيفارا مات التى وضع موسيقاها الشيخ إمام وحين اندمج ثيودوراكيس مع اللحن والأداء الجماعى توقع عرنوس أن يقوم الموسيقار اليونانى باحتضانه وتهنئته على إبداعه العظيم ولكن ما حدث كان خارج التوقعات حيث فوجئوا بالفنان العالمى يصفق استحساناً بعد نهاية المقطع ثم يسأل:
ـ أين الشيخ إمام الذى لحن مرثية چيفارامات؟
ولم يستطع المرحوم بليغ حمدى الإجابة عن السؤال بينما اختفى العرنوس ولم يظهر حتى الآن وياترى انت

فين ياعرنوس؟
بدون الشيخ إمام وفى صباح يوم وفى صفحة كمال الملاخ «بدون عنوان» فى صحيفة الأهرام ورد خبر عودة صلاح چاهين من أمريكا بعد إجراء عملية قلب مفتوح هناك وقد أسعدنى الخبر ولكنى فوجئت بأحد الطلبة المعتقلين يقول:
ـ هما ما بيموتوش ليه؟
فأوجعتنى العبارة وصرخت.
ـ لأ يا مجدى صلاح لأ إلا صلاح.. صلاح لأ يامجدى ودخلت زنزانتى وانخرطت فى موجة بكاء وأنا أكتب.
حمد الله ع السلامة
وسلامتك ياجميل
ياريته كان فى قلبى
شريانك العليل
نفسى أكتب لك قصيدة
ذيك مالهاش مثيل
حراقة وبنت نكتة
قزعة وبلسان طويل
وتكون بعيون كحيلة
فيهم حزن الأصيل
ع الشاعر اللى ولى
والشعر السلسبيل
الله يرحم زمانك
ياشاعر ياعلم
حمد الله ع السلامة
وسلامتك م الألم
ومن يومها وأنا أسير طفولة صلاح چاهين وشعر صلاح چاهين وعبقرية صلاح چاهين «مجمع العبقريات».
رحمة الله عليه