رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سامع يا إمام؟


إحنا سمعنا «الوداع يا جمال يا حبيب الملايين» واحنا في معتقل القناطر.. الشيخ إمام وأنا كنا بنتمشي في الفسحة وفجأة سمعنا الصوت المنطلق من تليفزيون المعتقل وعندما توقف الشيخ إمام فجأة عن السير بجانبي تنبهت وقلت:
- سامع يا إمام؟

فقال لي:
- سامع أنت؟
قلت:
- ابسط يا عم أديك مشارك في وداع جمال عبدالناصر وأنت في المعتقل.. يعني طالع بمنظرين!
لم يكن الشيخ إمام يحب جمال عبدالناصر الذي اعتقله لأنه يغني لمصر ويفضح الذين هزموها امام إسرائيل بما أقترفت ايديهم من جرائم وفساد فاق كل التصورات، وجاءت قضية الاتجار بالمخدرات مع العدو الصهيوني التي لفقها لنا الأمن المصري بقيادة شعراوي جمعة.. جاءت هذه القضية لتحرق المراكب بيننا وبين النظام علي الأقل بالنسبة للمرحوم الشيخ امام، ثم ظهر فجأة شخص يقال له عرئوس ادعي انه صاحب اللحن الذي تفنت به الملايين في شوارع وحواري مدن وقري مصر المحروسة وهكذا لمع عرئوس وظهر وبدأ يتعامل مع نفسه باعتباره فنانا عالميا بينما المبدع الحقيقي لهذا اللحن يقبع في معتقل القناطر ضمن مجموعة من المصريين الشرفاء وأثناء سيرنا في العنبر فوجئت بالشيخ امام يغني وأنا معه نشيد الوداع في مرثية جيفارا
يا شغالين
ومحرومين
يامسلسلين رجلين وراس
خلاص خلاص
مالكوش خلاص
غير بالقنابل
والرصاص
دا منطق العصر السعيد
عصر الزنوج والامريكان
الكلمة للنار والحديد
والعدل أخرس أو جبان
صرخة جيفارا يا عبيد
في أي موطن أو مكان
مافيش بديل
مافيش مناص
يا تجهزوا جيش الخلاص
يا تقولوا ع العالم خلاص
***
واكتشف المعتقلون السرقة الفنية وبدأت تعليقاتهم فقال محمد عبدالقوي عبدالجليل بتاع حزب التحرير الإسلامي:
- هو دا بجي اللي بتجولوا عليه توارد الخواطر؟
وقال زميله محمد رفاعي زيدان:
- ما هو العدل بجي يا إما مولانا يخرج يمشي معاهم في الجنازة يا إما يجيبوا عرئوس معانا هنا جنب الشيخ امام وضمن الوفد والتي جاءت إلي مصر لتشارك في وداع جمال عبدالناصر كان ضمن الوفد اليوناني الموسيقار العالمي ثيو دراكسي صديق عبدالناصر الذي زارنا في حوش قدم ذات مرة وسمع تكبيرات المصلين في صلاة العيد وانبهر بها وطلب مني أن اسجلها له وقد فعلت لأنه قال عنها:
- انها مشروع عمل سيمفوني خالد.