عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الليلة الكبيرة

«البت إيزيس بنتي» يسعد مساكم.. أنا مسميها كدة قمر الأون تي في ريم ماجد.. صاحية مابتنامش والا كان عدي عليها 21 ابريل زي ما عدي علينا كلنا مع الأسف الشديد لأن 21 أبريل يا مصريين هو اليوم اللي اختاره عصفور النيل الطروب صلاح جاهين للرحيل ومن بعده وقع اختيار صديقه سيد مكاوي علي نفس ألبوم ليرحل عنا

وكأنهم كانوا متفقين علي لحظة الوداع الأليمة يمكن من باب الرحمة بحبايبهم ويمكن من باب العتاب المهم إن ريم ماجد احتفلت بمرور الذكري الأليمة علي طريقة العشاق.. عشاق صلاح جاهين وسيد مكاوي اللي ياما اسعدونا وياما احزنونا من خلال فنهم العظيم اللي كان من ضمنه علي سبيل المثال:
الليلة الكبيرة يا عمي
والعالم كتيرة
ماليين الشوادر يابا
م الريف والبنادر
دول فلاحين
ودول صعايدة
دول م الكنال
ودول رشايدة
...... إلخ
وكان بين العظيمين دول وبيننا المرحوم الشيخ إمام وأنا خصومة سياسية وفنية طبعاً وأتذكر الآن واقعة لقائي الأول والأخير بالشاعر الكبير فؤاد حداد صديق صلاح جاهين وتوأمه والذي كنت اسميه «مسحراتي مصر الوحيد».. يومها كنت في مبني جريدة الأهرام قاصداً مكتب الصديق الأستاذ ميشيل كامل وفي غرفة السكرتارية لم يكن هناك سوي شخص يجلس علي احدي ترابيزات المكتب وعندما وصلت إلي اقرب نقطة منه قال لي:
- أهلا.. أنا الشاعر فؤاد حداد وأنا معجب بشعرك ولكن ..
فقلت له:
- وأنا ايضا معجب بشعرك ولكن
فضحك وقال:
- انا مع الحكومة وانت ضد الحكومة
وانتهي هذا اللقاء عند هذا الحد ولكنه لم يترك في نفس أي ثر فأنا مثل كل المصريين في رمضان استمتع بـ:
المش طاب
والدق علي طبلي
ناس كانوا قبلي
قالوا في الأمثال
«الرجل تدب مطرح ما تحب»
وانا صنعتي مسحراتي
في البلد جوال
حبيت ودبيت كما العاشق
ليالي طوال
وكل شبر
وحته من بلدي
حته من كبدي
حتة من موال
... إلخ
ورحل جمال عبد الناصر وبكاه المصريون وأنا منهم كما لم يبكوا أحدا من قبله مع ملاحظة أنني كنت في زنازين معتقلات جمال عبد الناصر وكنت أبكيه بهستيريا ثم انتهي المشهد في مصر المحروسة بنعش جمال عبد الناصر يسير خلفه خمس ملايين مصري يبكون غناء.
الوداع يا جمال
يا حبيب الملايين
وكان اللحن الذي يجعل هذه الكلمات البسيطة الجامعة هو اللحن الذي وضعه المرحوم الشيخ إمام للجزء الأخير من قصيدة «جيفارا مات» وللموضوع بقية.