رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكذب علي الله

لك الحمد إن الرزايا عطاء
وإن المصيبات بعض النعم
لك الحمد مهما استطال البلاء
لك الحمد مهما استبد الألم
***

قال أحمد القزعة مستحسناً
ـ الله يا كبير.. مين اللي كاتب الكلام الجميل ده؟
قلت:
ـ ده ياسيدي بدر شاكر السياب
فقال عبده شمة:
ـ دا مصري يا عم أحمد.
قلت:
ـ عراقي ياحاج عبده وهو أحد رواد الشعر الحديث في الوطن العربي وكان عضوا بالحزب الشيوعي العراقي.
فقال أحمد القزعة متسائلاً:
شيوعي يعني كافر يا كبير؟
قلت:
ـ اللي يكتب الكلام ده يبقي كافر ياقزعة؟
فقال عبده شمة:
ـ أمال مين ياعم أحمد اللي جال الكلام ده.
قلت:
ـ اللي بيقول عن الشيعة إنهم كفار واللي بيقول اللي ماينتخبش فلان الفلاني يبقي كافر.
فقال أحمد القزعة:
ـ ياولاد الجنية بس ده مش حرام يا كبير.
قلت:
ـ ده هو الكفر بعينه.. انك ترهب الناس باسم الدين عشان ترغمهم علي فعل شيء يبقي هو ده اللي بيسموه في القانون انتحال شخصية أو الكذب علي الله بلغة الدين علاوة علي أنه يريد ان يأخذ شيئاً ليس من حقه.
فقال عبده شمة:
ـ صح والله ياعم أحمد.. خبر إيه أمال ياولاد؟
فقال أحمد القزعة:
ـ خبرك منيل بستين نيلة ياغيبوبة.
فقال عبده شمة:
ـ سامع ياعم أحمد جلة الأدب؟ حد جاب له سيرة ده؟
أمال ياواكل أبوك أنت ماكنتش خابر عاد؟
وضحك أحمد القزعة قائلاً:
ـ طب ترجم لي انت بقي ياكبير عشان أنا ما أعرفش لغات.
فقال عبده شمة:
ـ سكر خشمك يا واكل أبوك أنت خلينا  نفهم عاد.
قلت:
ـ عايز تفهم إيه ياحاج عبده؟
قال:
ـ الشاعر اللي جال الكلام الحلو ده.
قلت:
ـ هو بدر شاكر السياب وأنا أعتبره أبو كل الشعراء العرب الكبار من أمثال صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطي حجازي وأمل دنقل ونزار قباني ومحمود درويش وسميح القاسم أما الشاعران الكبيران البردوني والجواهري فهما مازالا يغزلان علي نول المتنبي وأبي تمام وقد مات بدر شاكر السياب مريضا بالسل الذي نهش صدره وهو في ريعان شبابه لأن الطب لم يكن قد توصل لعلاج لهذا الوحش الذي فتك بالآلاف من بني البشر.
فقال أحمد القزعة ضاحكاً
ـ إنما دلوقتي الطب اتقدم ياكبير.