أول القصيدة كفر
كل ما أروح دار ميريت اتكعبل في قضية.. عيال ما تعرفش محمد هاشم بيجيبهم منين؟ عيال مالهاش أهل يعني مقاطيع بس الأكادة كلهم موهوبين وكلهم دمهم خفيف وكلهم لازم تحبهم «ومن الحب ما قتل» وأدمن العيال دي هجم علي وفي ايده كتاب مطبوع في تكية محمد هاشم اللي اسمها «دار ميريت»
وراح مناولني الكتاب بابص ع الغلاف لقيت «البغاء الصحفي» قلت في عقل بالي ـ أول القصيدة كفر! كده برضه ياهاشم؟ ده عنوان كتاب البغاء الصحفي! وبعد ما استوعبت صدمة العنوان خدتني عنيا علي حديقة العبقري أحمد اللباد أبو ليلي صاحبتي وفي الحديقة استمتعت بجنون أحمد اللباد وصدقوني لو ماكانش العنوان مكتوب علي الغلاف كان برضه الغلاف حيتقري «البغاء الصحفي» قلبت الغلاف لقيت الواد أشرف كاتب لي الاهداء التالي دعم أحمد نجمنا ونجم الأجيال.. عارف انك حتنسي النسخة ع الكنبة بس كفاية اللمسة يا عمنا.. أشرف تيجي بقي لمقدمة الكتاب وهي بعنوان «الجريمة والعقاب» تلاقي الواد عمال يلف بيك ويدور علي طريقة «دوخيني يا لمونة» لكن تكتشف بمنتهي البساطة انه عيل جداني يعني دغان علي رأي ولاد البلد والنوع ده من البشر كان تاعب الرئيس المؤمن وحطير النوم من عنيه وكان الله يرحمه بيسميهم الحاقدين وكل ما يخطب في التليفزيون يجيب سيرتهم ويظل يردد الحقد لا يبني، وكان المرحوم رؤوف نظمي يقول الراجل ده ناسي إنه بيكلم شعب بحاله لكن تحس انه واقف بقفصين موز في سوق روض الفرج وخايف من الحسد وبعد الجريمة والعقاب تلاقي «الفصل الأول في فنون البغاء» ويبدأ هذا الفصل بعنوان طريف هو «توريث بالكيك والشمبانيا» وفيه يأتي علي ذكر شخص يدعي ممتاز القط! ولو سيادتك دققت في الاسم مش حتفهم حاجة من أصله يعني والد المذكور كان اسمه القط؟ ازاي؟ الله أعلم اسمه القط يخلف عيل يسميه ممتاز! ممتاز في ايه وهو لسه لا عمل حسنة ولا سيئة لكن علي رأي المثل الشعبي البليغ «لو الأسامي بتنشرا كان الفقر سمي ابنه خ...... يقوم يشاء السميع العليم ان هذا الكائن اللغز
ـ يعني نموتهم ياكبير ولا نعمل فيهم إيه؟
فأجابه عبده شمة:
ـ لع دولاتي حنطهم في الديتول وننجعهم ييجي شهر وبعدين نطلعهم ونشوف لهم عمل مناسب لمواهبهم.