رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وأنا أكتب عن الثورة ليه؟

رسالة مفتوحة إلى كل من تخطى عمره سن الخمسين فى جميع أنحاء مصر المحروسة.. أما بعد:
انتو مش عايزين تفهموا ليه؟ غباوة ولا غتاتة؟
ستين بنى آدم سألونى:
إنت ما بتكتبش عن الثورة ليه؟
وكانت إجابتى دائماً!

وأنا أكتب عن الثورة ليه؟ إذا كان الثوار جايين وجايبين عزالهم معاهم.. ما يكتبوا هما عن ثورتهم ودولة ثورتهم اللى لسه فى علم الغيب وهنا قال ابنى ميشيل غالى:
ـ بس انت يابويا كانت كل كتاباتك بتبشر بالثورة.
قلت:
ـ وهى الثورة حصلت والحمد لله والمجد للشباب، عايزين إيه تانى!
قال:
ـ عايزينك بقى تكتب للثورة والثوار.
قلت:
ـ الثورة والثوار مش منتظرين حد يكتب لهم أو عنهم.
قال:
ـ مش فاهم!
قلت:
ـ ولا عمرك حتفهم طل ما أنت بتفكر بالشكل ده.
قال ضاحكاً:
ـ شكل إيه اللى أنا بافكر بيه.
قلت:
ـ مش انت لوحدك اللى بتفكر غلط.
قال:
ـ معنى كده ان لى شركاء فى الجريمة.
قلت:
ـ عفارم عليك.
فقال متسائلاً:
ـ أقدر أعرف يا أفندم عدد شركائى فى الجريمة.
قلت:
ـ بالملايين ياميشو ملايين المصريين مازالوا مصرين على التدخل فى شأن الثورة والثوار بعضهم وهم قلة من باب الحرص على الثورة والآخرون وهم الغالبية مع الأسف الشديد داخلين اللعبة بقصد الخطف والهبش أنظر مثلاً إلى الذين يتصارعون على منصب الرئاسة وكيف

يتصرفون؟ وكان الواحد منهم حيقضى باقى عمره فى القصور الجمهورية ـ نفس منطق السابقين بداية بجمال عبدالناصر ومروراً بأنور السادات وانتهاء بحسنى مبارك وانظر كيف انتهى حكم كل هؤلاء الثلاثة جمال عبدالناصر مات مسموماً وأنور السادات مات مقتولاً وحسنى مبارك مات مخلوعاً يعنى ما حدش طلع بنى آدم وقال كفاية كده وباى باى ياشعب مصر الطيب الصبور.
فقال ضاحكاً:
ـ يعنى افهم من كده إن المرشح من دول جاى ياقاتل يا مقتول.
قلت له:
ـ دا بعيد عن شواربهم.. الكلام ده كان قبل الثورة.
قال لى:
ـ وبعد الثورة إيه اللى حصل؟
قلت له:
ـ هو ده السؤال اللى لازم كل العواجيز أمثالى يسألوه لأنفسهم ويجاوبوا عليه.
قال لى:
ـ طب جاوبنى إنت.
قلت له:
ـ بعد الثورة حصل جيل مختلف الثقافة والفكر ولازم نقعد نتعلم منهم.. ماذا وإلا.