عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الفاجومي" مات!

اسكتو.. مش أنا كنت ح أروح في الكازوزة!  ويجي خبري عبر أسلاك الهاتف والموجات الصوتية «الفاجومي مات» وتوتة توتة فرغت الحدودتة.. لكن العناية الإلهية اللي حارساني من لحظة ما أتولدت يوم 22 مايو سنة 1929 في عزبة أبو نجم تبع العباسة مركز أبو حماد محافظة الشرقية الي وقتنا هذا بعد ثورة 25 يناير  المجيدة حماها الله والموضوع بدأ برنة في موبايل الست أم زينب في يوم ما.

ـ آلو.
ـ أيوه نعم.
ـ مش ده برضه تليفون الشاعر أحمد فؤاد نجم؟
ـ أيوه يافندم أنا أم زينب حرمه مين اللي بيتكلم؟
ـ أنا مني من وزارة الثقافة السودانية.
ـ أيوه أنا تحت أمرك.
ـ إحنا عايزين الأستاذ نجم يشارك في مهرجان الشعر العربي في الخرطوم.
إلي هنا وأنهت الست أم زينب المكالمة وسألتني:
ـ دول جماعة من السودان وعايزينك تسافر السودان وللسودان الحبيب في قلبي منزلة شديدة الخصوصية فأنا أعشق في الأشقاء السودانيين خفة ظلهم وتلقائيتهم الساحرة وتحضرني الآن واقعة طريفة يرجع تاريخها الي الفترة التي اندمج فيها البلدان الشقيقان ليبيا والسودان وما يتبع هذا الاندماج من نزوح أعداد هائلة من العمال من تشاد ومالي إلي الخرطوم تمهيداً للسفر الي طرابلس وفي هذه الأثناء حضر إلي القاهرة الصديق العزيز الأستاذ حسن الطاهر زروق وكعادته دائماً زارنا في حوش قدم وحين سألته:
ـ طمني يا أبو علي علي حالكم في السودان؟
قال علي الفور:
ـ والله يا أبو النجوم احنا بجينا اسمنا

الجالية السودانية بالخرطوم.
وسألت الترماي:
ـ إيه رأيك يا أم زينب
قالت:
ـ ياريت بلاش.
قلت لها:
ـ بلاش يا أم زينب  وانتي ح تنبسطي هناك.
قالت:
ـ والله مش عارفة ليه أنا مش متحمسة للرحلة دي والست أم زينب تستفتي  قلبها دائماً وقلبها لا يخطئ وأنا جربت الحكاية دي وبناء علي التجربة تعودت أن أتبع رأيها بلا مناقشة ولكن هذه المرة قلت:
ـ تصدقي لو سافرنا السودان حتغيري رأيك ده.
قالت لي:
ـ ليه بقي إن شاء الله.
قلت لها:
ـ مش عارف ليه ولكني أحب السودان لدرحة العشق.
قالت لي:
ـ ماهو الواحد وخصوصا أنت ممكن تحب اللي يزلك لأنك أحمق زي بنتك «تقصد زينب» طبعاً وتدخل ميشو في الموضوع وحاول معي، اقناع الترماي بالسفر ولكن دون جدوي فركن الي اليأس وصمت وبالأمس دخل علي ميشو وهو يضرب كفاً بكف وبعده.
ـ أنا دلوقتي بس آمنت أن ربنا بيحرسك فعلاً:
قلت:
ـ هات م الآخر.
قال:
ـ تصور إن السودان بدأ الآن الحرب ضد الجنوب من أجل البترول.