رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مش فـاهم!

إسكندرية عشيقتى ومحظيتى.. أزورها وقت ما أحب في الصيف وفى الشتا فى السر وفى العلن وفى كل الحالات وفى  لحظات الوداع بأقول لها وداد مش وداع يا إسكندرية وداد مش وداع وأثناء سيرى فى شوارعها سواء فى التاكسى

أو الموتورجل يجيبنى الصوت الحبيب من أي اتجاه «إسكندرية نورت» فألتفت فى اتجاه مصدر الصوت مرة ألاقى مجموعة شباب زى الورد ومرة ألاقى عامل فى محطة بنزين ومرة ألاقى بائع على الرصيف وفى كل المرات تنهمر دموع الفرح من عيونى.. مش باقول لكم عشيقتى ومحظيتى!
يا إسكندرية
يا مصراوية
على سن باسم
على ضحكة هالة
البحر شباك ومشربية
وانتى الأميرة
ع الدنيا طالة.

وأثناء زيارتى الأولى لـ «ليبيا» لاحظت فرق السما والأرض بين طرابلس العاصمة وبنغازى العاصمة الثانية. طرابلس وأنت فيها تحس انك فى معسكر جيش مثلاً رغم جمال المدينة لكن بنغازى وانت ماشى فيها تحس انك فى إسكندرية حتى شارع خالد بن الوليد لو غفلت وأنت ماشى فيه يتهيألك انك ماشى فى خالد بن الوليد الإسكندرانى.. وحين سألت صديقى هاشم الهونى إيه الفرق بين بنغازى وطرابلس:
ـ إيه الفرق بين بنغازى وطرابلس.
ضحك وقال:
ـ مش فاهم.
قال:
ـ نسبة ربات البيوت فى بنغازى هى حوالى ثلاثين فى الميه اسكندرانيات عرفت كيف؟!
قلت ضاحكاً:
ـ عرفت كيف؟
وفى زيارتى الأخيرة للعشيقة المحظية التقيت عدداً من الأشقاء الليبيين قلت لهم:
ـ أنا عاتب عليكم بشدة.
قال أحدهم:
ـ وليش ياعم أحمد.
قلت:
ـ لأنكم لا تحبون ليبيا التى أعشقها.
ضحكوا وقال أحدهم:
ـ كيف يعنى ما نحبهاش.
قلت:
ـ القذافى انتهى وانتهى نظام حكمه علام تتقاتلون الآن.
فقال أحدهم:
ـ الفلول ياعم أحمد احنا نسخة بالكربون من مصر عندكم فلول وعندنا فلول لكن هذا الوضع الشاذ سواء في مصر أو فى ليبيا أشرف على النهاية.
قلت:
ـ من بقك لباب السما.
قال بما أعلمه عن الليبيين من خفة الدم.
ـ باب السما اللى فى القاهرة ولا اللى فى طرابلس.
قلت:
ـ هنا وهناك.
فقال:
ـ إذن قل من بقك لباب السما.
وضحكنا جميعاً.