رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بورسعيد في القلب

صديقي العزيز المهندس محمد الصحصاح له عندي الكثير من الأيادي وله علي الكثير من الافضال ولكني بعد مرور سنوات علي صداقتنا أشهد بأن هديته الاغلي لي كانت هي «محمد بدوي» صديقه وساعده الايمن في العمل البورسعيدي - العترة - الذي يعتز ويفخر بكونه من مواليد هذه المدينة الرائعة لانه يعرف تاريخها

الوطني المشرف بحذافيره ويكاد يلم بأسماء كل الشهداء الابرار الذين قدمتهم بورسعيد لأمها مصر المحروسة علي مدي الستين عاما الاخيرة وبالامس التقيت الصديقين الحبيبين المهندس محمد الصحصاح ومساعده وصديقه وصديقي محمد بدوي «البورسعيدي» وكانت بداية الحوار عن سيارته قلت:
- عجيبة يا محمد!
قال:
- اللي هي إيه اللي عجيبة ياعم احمد؟
قلت:
- نمرة سيارتك.
قال:
- وما وجه العجب في هذه النمرة.
قلت:
- مكتوب عليها ملاكي القاهرة.
ضحك وقال:
- لان السيارة التي تحمل كلمة ملاكي بورسعيد لا يمكن أن تسير في شوارع العاصمة!
قلت:
- هل ده قانون جديد.
قال:
- قانون الشارع مع الأسف.
قلت:
- عن أي شارع تتحدث يا محمد.
قال:
- عن الشارع المصري يا عم أحمد.
قلت:
- الشارع المصري يضع بورسعيد في سويداء والقلب وانت وانا وكل العالم يعرف هذا.
ضحك بمرارة وقال:
- كان زمان ياعم أحمد.
قلت:
- والآن.
قال:
- الآن اختلط الحابل بالنابل وساحت الألوان.
قلت:
- كل المصريين يريدون الحقيقة يا محمد.
قال:
- حقيقة إيه بالضبط.
قلت حقيقة مجزرة ستاد بورسعيد.
قال:
- يبقي لازم نجيب من الاول ياعم احمد.
قلت:
- أرجوك هات من الاول يا محمد.
قال:
- قبل أيام من اقامة المباراة ارسل الاستاذ كامل أبو علي فاكسا لاتحاد الكرة يحذره فيه من اقامة المباراة علي ستاد بورسعيد في ظل غياب الأمن ولكن اتحاد الكرة لم يرد وعاود الاستاذ كامل أبو علي المحاولة بالفاكس الثاني وايضا كان موقف اتحاد الكرة هو الطناش فعاد الاستاذ كامل أبو علي وارسل الفاكس الذي يحمل نفس التحذير وعاد اتحاد الكرة يتخذ نفس الموقف اللامبالي وسوف تتسلسل الحقائق ليعرف الشعب المصري من ذبح اطفاله علي ستاد بورسعيد «ستاد المذبحة».