الرياح ستأتي بما لا تشتهي السفن.

ـ حجا بطلوا دا واسمعوا دا ياولاد
هكذا قال عبده شمة وهو يتأهب للجلوس فقال القزعة.
ـ مالك ياغيبوبة؟ شايل طاجن خالتك ليه؟!
فأجاب عبده شمة:

عما يجولك الحرامية عارضين الصلح ع المسروجين
فقال أحمد القزعة:
ـ ودي فيها ايه دي؟
فقال عبده شمة:
ـ فيها ضحك ع الدجون ياواكل أبوك.
فقال أحمد القزعة؟
ـ ماتتكلم ياكبير فيها  =إيه دي؟
قلت:
ـ زي ما قال لك الحاج عبده يا قزعة فيها ضحك علي  شعب عمره أكتر من سبع تلاف سنة وعدده  أكتر من 85 مليون فقال أحمد  القزعة:
ـ مش حيدفعوا؟
قلت له:
ـ حيدفعوا إيه؟
فقال:
ـ حيدفعوا ملايين وممكن مليارات
فقال عبده شمة:ـ وانت حينوبك منهم كام ياحزين
فقال أحمد القزعة:
ـ ياسيدي  مش لازم ينوبني منهم حاجة لكن أهم يصلحوا بيهم البلد.
فقال عبده شمة:
ـ أهي الأشكال دي هي اللي مودرا البلد وضحك أحمذ القزعة قائلاً:
ـ ربنا يشفي الكلاب يضرك ياغيبوبة.
قلت:
ـ ماهي الفلوس كانت معاهم وهما بيخربوا في البلد ياقزعة فقال أحمد القزعة:
ـ ماهم دول غير دوكهما ياكبير.
فقال عبده شمة:
ـ ومين بجه اللي جال لك ان دول غير دوكهما ياواكلهم علي رأي المثل «خش الزريبة نجي لك كلب»
قلت:
ـ طب خلونا من عبارة الأموال المنهوبة طب والشهدا؟
فقال أحمد القزعة:
ـ طب ماهي حكومة الدكتور الجنزوري رفعت التعويض من 35 ألف  إلي 100 ألف

طب والله مش بطال.
فقال عبده شمة:
ـ أنا البارحة جلت الكلام ده لجاري بنهاوي أبو الولد حمادة اللي كتلوه في شارع محمد محمود أنا كنت فاهم اني جايب له خبر زين لما جلت له يابو حمادة الحكومة رفعت التعويض من 35 ألف الي 100 ألف جال لي؟
ـ ومين جال لك ياحاج عبده اني أنا بعت لهم ولدي؟
وقال أحمد القزعة معلناً:
ـ بذمة النبي ما انكسفتش؟
فقال عبده شمة:
ـ ربك والحج ياجزعة حسيت اني عملتها علي روحي من الكسوف.
فقال أحمد القزعة:
ـ مشكلتك ياغيبوبة انك مش مصدق انك مخشمون.
قلت:
ـ يا اخواننا الكلام اللي بيتقال في الموضوع ده مجرد انبوبة اختبار.
فقال عبده شمة:
ـ كيف يعني ياعم أحمد.
قلت:
- يشوفوا رد فعله في الشارع وبعدين ينفذوا اللي اتفقوا عليه في الضلمة لكن صدقوني ان الرياح ستأتي بما لا تشتهي السفن.