يا أهل مصر المحروسة
الموضوع بصراحة لبس وعامل زي بيت جحا مش باين له مدخل ولا مخرج وكأننا ناقصين لخبطة لكن أنا استعنت ع الشقا بالله وتوكلت علي الحي الذي لا يموت وقررت اقتحام الموضوع وليكن بعد ذلك ما يكون.
صلوا علي سيدنا النبي "عليه الصلاة والسلام" بقي يا أهل مصر المحروسة المثل بيقول "إذا كان حبيبك عسل ماتلحسوش كله" مع إن العائلة الملعونة فضلت تلحس في البلد علي مدي تلاتين سنة بالتمام والكمال لحد ماجابت قرارها وبغض النظر عن المبالغ والأرقام الفلكية اللي نهبوها وهربوها الي البنوك الخليجية واليهودية إحنا نسينا جزءا شديدا الأهمية من هذه المنهوبات ألا وهو جزء الآثار المصرية اللي تخصصت في نهبها وتهريبها سوزان ثابت "راس الأفعي" وعلي سبيل المثال لا الحصر "كتاب وصف مصر" ولوحة "زهرة الخشخاش" وبرضه علي سبيل المثال لا الحصر أمريكا لوحدها عندها ألفين قطعة أثرية غالية ونادرة قامت بتقليدها لترسل القطع الأصلية للكيان الصهيوني واحنا هنا زي الأطرش في الزفة ودن من طين وودن من عجين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أما بلاد الانجليز فحدث عنها ولا حرج عندهم عدد يتجاوز اللي عند الأمريكان ومنها برضه علي سبيل المثال لا الحصر "رأس نفرتيتي" و"حجر رشيد" الذي حل طلاسم اللغة الفرعونية، وسمح للعالم بالدخول الي فك الحقب السحيقة التي شهدت تألق الحضارة الفرعونية وسيطرة الامبراطورية المصرية علي العالم، ودا موضوع عايز له قعدة لوحده وخلينا احنا في موضوعنا وموجوعنا اللي هو نهب تاريخ مصر المحروسة بعد نهب قوت الأحياء من الشعب المصري
ـ حتجيب المتهمة منين؟ ومين اللي حيجيبها لك؟
حتقول له مثلا:
ـ يجيبها اللي بيحكم مصر الآن.
حيقول لك.
ـ المجلس العسكري يعني
حتقوله.
ـ ايوه المجلس العسكري طبعاً.
حيضحك علي هبلك ويقول لك
- طبعا ما هو المجلس العسكري هو اللي سايبها من أساسه.
حتقول له
بس ده متهمة ولازم القبض عليها وتسليمها للعدالة.
حيقولك؟
ـ وهي ما كانتش متهمة لما سابوها الأول؟
حتقول له مثلا:
ـ عاداتنا وتقاليدنا والكلام اللي مش جايب همه ده
حيقول لك؟
ـ طب قدر إن ده حصل مين اللي حيجيب الآثار المسروقة من الخارج.
حتقول له:
ـ البرلمان والحكومة.
حيقول لك:
ـ برلمان مين وحكومة مين يا أهبل اللي بين لآثار مصر القديمة علي أنها أصنام وعايزين يحطموها زي ماهم عايزين، يهدموا أضرحة أهل البيت اللي بيستخبي فيها المصريون أقباط ومسلمين وبيستعينوا بسكانها علي جور الحاكم والزمن والأعداء المتربصين بهذا البلد الطيب الذي كرمه القرآن الكريم "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".
في هذه الحالة قول ـ استعنت ع الشقا بالله.