عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من أيام"ولا يهمك ياريس!


نفسي أكون انسان
قلبه علي كفه
كل اللي بردانين
بكفوفه يتدفوا
يضحك

يضحك خلق الله
يفرح
يفرح كله معاه
إنسان جواك وجوايا
انسان له حلم له غاية
***
بهذه الكلمات النبيلة يتغني الفتي الفارس «حمزة نمرة» وهو يسير منتصبا كالرمح السامق.... هذا هو غناء الثوار القادم من حيث لا ندري بديلا عن غناء الأمس الخليع المخجل وهذا هو الفن القادم مع جيل الثورة القادم ونحن مازلنا لا نكاد نصدق أن الثورة قامت في مصر المحروسة وانتهي الأمر وقد تكرر معي سؤال بعض الأصدقاء.
ـ إنت ليه ماكتبتش عن الثورة؟
وكان ردي دائماً
ـ أنا باتفرج عشان أتعلم
ـ تتعلم إيه؟
ـ أتعلم الكتابة
ـ من مين؟
ـ من الثوار الذين صنعوا المعجزة
ـ ولكن فلان وفلان  كتبوا.
ـ هذا شأنهم ولأنهم لم يفهموا حتي الآن  أن الثورة قامت وانتصرت في مصر المحروسة فهم مستمرون علي النظام القديم وبعضهم يتعامل مع الأمر علي أنه «سبوبة» وبعضهم لدبه مجموعة من النصوص القديمة من أيام «ولا يهمك ياريس» مشدودة علي القالب سحبها وأعاد تشكيلها علي مقاس الثورة! وكأنه جزمجي والبعض مازال في انتظار ثبوت الرؤيا حتي يحدد مع من يقف ولمن يغني فقال عبده شمة:
ـ كيف يعني ياعم أحمد؟
قلت:
ـ هذه ثورة اشتركت فيها

الطبيعة.
قال:
ـ وه وضح لي الله لا يسيئك.
قلت:
ـ أجيال قادمة بكل مقوماتها يعني ياحاج عبده زي ما أنا سبق وقلت جايين وجايبين عزالهم معاهم.
قال:
ـ طب وإحنا مالناش مكان في الثورة دي؟
قلت:
ـ أكيد لينا مكان
فقال أحمد القزعة:
ـ ع الحرف يعني؟
قلت:
ـ إحنا اللي ح نحدد مكاننا في الثورة ياقزعة
فقال عبده شمة:
ـ إحنا كيف يعني؟
قلت:
ـ أنا مع الثورة أكيد ولكني إذا غنيت لها حيكون غنايا عن الثورة وليس من الثورة وغداً سيفرض الثوار فنهم في الأغنية واللوحة والمسرحية والفيلم وحتي في الرقص إنهم جيل جديد يري الدنيا بغير عيوننا نحن وله رؤياه في كل مناحي الحياة، السياسة والاقتصاد والاجتماع والرياضة.
قال عبده شمة:
ـ في مصر وبس
ـ بل في كل أرجاء الدنيا ولكن مصر جاء دورها لتقود العالم من جديد.