عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بنت كرم

بنت كرم يتموها أمها
وأهانوها
وديست بالقدم
ثم جاؤوا حكموها بينهم
ويلهم
من شر مظلوم حكم
***

الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس شعب برلمان الثورة المجيدة كلما تذكرت أو سمعت هذين البيتين من الشعر تتبادر الي ذهني جماعة الإخوان المسلمين التي يتموها يوم اغتيال مؤسسها ومرشدها الشهيد الأستاذ حسن البنا رحمه الله وتجاوز عن سيئاته ثم بدأ مشوار الاضطهاد علي يد ابراهيم باشا عبدالهادي الذي كنا  نردد ونحن أطفال نلعب «عبدالهادي كلب الوادي» دون أن نعرف معني ما نردده ونحن نلعب في الحواري والأزقة وحين كبرنا بدأنا نسمع عن وحشية التعذيب التي يتعرض لها الإخوان المسلمون داخل سجون ومعتقلات النظام الملكي علي أيدي الجلادين الذين كان أشهرهم «العسكري الأسود» الذي هتك أعراض الرجال والنساء خصوصاً في السجن الحربي الرهيب إلي أن كانت انتخابات 1950 التشريعية التي أرادها الملك حرة ونزيهة للخروج من المأزق الذي صنعته سياسات أحزاب الأقلية العميلة للاستعمار والسرايا ووجدتها الجماعة فرصة للانتقام من أحزاب الأقلية ووقفت بكل ثقلها الجماهيري إلي جانب الوفد ـ حزب الأغلبية ـ الذي كان كلما وصل الي سدة الحكم يبدأ عهده بالافراج عن المعتقلين السياسيين وعلي رأسهم الاخوان المسلمين الأكثر عددا داخل المعتقلات دائما وقد انتهت تلك الانتخابات بهزيمة تاريخية لأحزاب الأقلية وفوز كاسح لحزب الوفد ـ حزب الأغلبية ـ حيث وصل عدد المقاعد التي حصل عليها حزب الوفد منفردا 191 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان الـ 219 وأصابت هذه النتيحة كلا من السراي والاحتلال الانجليزي بالهلع وجاء تشكيل الحكومة الوفدية علي قدر الموقف، حيث ضمت لأول مرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وزيرا للمعارف العمومية وهو صاحب فلسفة ـ العلم كالماء والهواء - حق لكل مواطن، وبدأت أول تجربة لمجانية التعليم في المدارس الابتدائية والثانوية علي  وعد بتطبيق تلك التجربة علي التعليم الجامعي في العام

القادم، واستطاع حزب الوفد الإقدام علي قرار إلغاء معاهدة سنة 1936 عندما صرخ النحاس باشا في البرلمان المصري من أجل مصر وقعت معاهدة سنة 1936 ومن أجل مصر أطالبكم اليوم بإلغائها وكأن هذه الجملة كانت كلمة السر لانطلاق المقاومة الشعبية ضد قوات الاحتلال في منطقة قناة السويس، وقد بدأت المسيرة المقدمة بجحافل العمال الذين تركوا أعمالهم في معسكرات الاحتلال كطليعة للحركة الوطنية المصرية وقد كان لي شرف المشاركة في قلب الحركة، حيث كنت أعمل بمعسكر فنارة الميناء ثم زحف شباب مصر الي معسكرات الاحتلال ليقضي مضاجعهم ليلا ونهارا ويمارس علي ضفة القنال لعبة الفلاح  المصري منذ نشأة هذا الوطن المقدس وهي لعبة «تقديم الشهداء» فقد كان لي شرف المشاركة في تشييع هؤلاء الشهداء الأبرار الذين أذكر منهم عمر شاهين وأحمد المنيسي وعباس الأعسر رضوان الله عليهم ورحمته وبركاته وأذكر الآن الي جانب جماعة الإخوان المسلمين الشيوعيين المصريين وحزب مصر الفتاة والحزب الوطني حزب مصطفي كامل ومحمد فريد.
أنا يادكتور عشت كل هذه الأحداث ورأيت جماعة الاخوان المسلمين أيامها ورأيتهم الآن هل تريد أن تعرف الفرق بين الزمانين يادكتور؟
الأيام بيننا وكل آت قريب بس علي رأي الحدوتة واللي يزعل نسلخ وشه.