بنت كرم
بنت كرم يتموها أمها
وأهانوها
وديست بالقدم
ثم جاؤوا حكموها بينهم
ويلهم
من شر مظلوم حكم
***
الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس شعب برلمان الثورة المجيدة كلما تذكرت أو سمعت هذين البيتين من الشعر تتبادر الي ذهني جماعة الإخوان المسلمين التي يتموها يوم اغتيال مؤسسها ومرشدها الشهيد الأستاذ حسن البنا رحمه الله وتجاوز عن سيئاته ثم بدأ مشوار الاضطهاد علي يد ابراهيم باشا عبدالهادي الذي كنا نردد ونحن أطفال نلعب «عبدالهادي كلب الوادي» دون أن نعرف معني ما نردده ونحن نلعب في الحواري والأزقة وحين كبرنا بدأنا نسمع عن وحشية التعذيب التي يتعرض لها الإخوان المسلمون داخل سجون ومعتقلات النظام الملكي علي أيدي الجلادين الذين كان أشهرهم «العسكري الأسود» الذي هتك أعراض الرجال والنساء خصوصاً في السجن الحربي الرهيب إلي أن كانت انتخابات 1950 التشريعية التي أرادها الملك حرة ونزيهة للخروج من المأزق الذي صنعته سياسات أحزاب الأقلية العميلة للاستعمار والسرايا ووجدتها الجماعة فرصة للانتقام من أحزاب الأقلية ووقفت بكل ثقلها الجماهيري إلي جانب الوفد ـ حزب الأغلبية ـ الذي كان كلما وصل الي سدة الحكم يبدأ عهده بالافراج عن المعتقلين السياسيين وعلي رأسهم الاخوان المسلمين الأكثر عددا داخل المعتقلات دائما وقد انتهت تلك الانتخابات بهزيمة تاريخية لأحزاب الأقلية وفوز كاسح لحزب الوفد ـ حزب الأغلبية ـ حيث وصل عدد المقاعد التي حصل عليها حزب الوفد منفردا 191 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان الـ 219 وأصابت هذه النتيحة كلا من السراي والاحتلال الانجليزي بالهلع وجاء تشكيل الحكومة الوفدية علي قدر الموقف، حيث ضمت لأول مرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وزيرا للمعارف العمومية وهو صاحب فلسفة ـ العلم كالماء والهواء - حق لكل مواطن، وبدأت أول تجربة لمجانية التعليم في المدارس الابتدائية والثانوية علي وعد بتطبيق تلك التجربة علي التعليم الجامعي في العام
أنا يادكتور عشت كل هذه الأحداث ورأيت جماعة الاخوان المسلمين أيامها ورأيتهم الآن هل تريد أن تعرف الفرق بين الزمانين يادكتور؟
الأيام بيننا وكل آت قريب بس علي رأي الحدوتة واللي يزعل نسلخ وشه.