رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أشوفك بخير يا عم جلال عامر!

النادي الأهلي العظيم هو واحد من أعظم انجازات الحركة الوطنية المصرية في بدايات القرن العشرين سنة 1907 ومنذ إنشائه وهو يحصد لمصر ولجمهوره العظيم البطولات والالقاب وقد حصل اخيراً علي أغلي وأسمي الالقاب «أبوالشهداء» فهنيئاً للأهلي وجماهيره هذا اللقب الغالي.

لم أكن قد رأيته قبلها ولا حتي تعرفت علي ابداعه المتميز حين ذهبت إلي مدينة الإنتاج الإعلامي تلبية لدعوة الجميل يسري فودة للمشاركة في برنامجه «آخر كلام» الذي يقدمه من خلال شاشة الأون  تي في التي تربعت علي قلوب المصريين في زمن قياسي و«امسكوا الخشب» وأثناء الطريق قال ميشو.
أنت عارف مين اللي معاك في الحلقة؟
قلت:
يسري فودة وأنا اعتبره من أولادي وأحبه زي نوارة وزينب
قال:
غيره
قلت:
ما فيش الا انت بقي
ضحك وقال
ياريت لكن علي العموم ربنا عوضك عني بجلال عامر
وعندما نزلنا من سيارة ميشو قال
أهه واقف مستنينا علي الباب
وعندما وصلنا إلي الباب اندفع نحوي رجل شعره أبيض مثلي واختطف يدي ليقبلها وهو يقول
شكراً لك ياعم أحمد انت علمتنا نبقي رجاله شكراً ياعمنا وانا في مثل هذه الحالة أرتبك ولا اعرف ماذا افعل أو أقول ولذلك لم اتمكن من رؤيته جيداً حتي دخلنا وجلسنا في مكتب يسري فودة.
قال أخيراً اجتمعنا ورأيتك عن قرب يا حبيبي!
اجتاجني الفرح بالعثور علي هذه الجوهرة المصرية النادرة وتبادلنا الحديث فعرفت أنه ضابط سابق بالقوات المسلحة وأنه حضر أكتوبر المجيدة سنة 1973 ففرحت به أكثر ثم عرفت أنه اسكندراني ففرحت به أكثر وأكثر وافترقنا علي وعد بأن أزوره

في الإسكندرية المدينة الخالدة وحين قلت له
أكيد أنك موهوب في فنون القتال كما انك موهوب في فن الكتابة
قال:
وهناك موهبة ثالثة
قلت:
خير اللهم اجعله خير
قال
أنا كغالب الإسكندرانية موهوب في طهو السمك وسوف أعرض عليك نتاج موهبتي حينما تزورني في الإسكندرية
قلت:
البينة علي من ادعي واليمين علي من أنكر
وافترقنا علي وعد اللقاء في الإسكندرية وبالأمس جاءني الخبر المشئوم
جلال عامر تعيش أنت
قلت وكأن هذا مستحيل
كيف؟
مات في المظاهرة
كيف أيضاً
كان يسير في مظاهرة في شوارع الإسكندرية وحينما شجر خلاف بين المتظاهرين فوجئوا بالشيخ الجليل يصرخ:
لا مستحيل المصريين مش حيموتوا بعض المصريين ما يقتلوش بعض وظل يرددها بشكل هستيري حتي سقط علي الأرض من الاعياء وفي المستشفي اكتشف الأطباء أن القلب الذي وسع مصر كلها أصابه الارهاق حتي توقف تماماً عن اداء وظيفته ليرحل حامله الساخر العظيم وهو يردد المصريين مش هيموتوا بعض ولكنك استعجلت الرحيل ولو تريثت لرأيت انتصار الثورة المصرية وعموماً حينما ألقاك سأحكي لك الثورة بالتنفصيل الممل وإلي اللقاء.