آخرتها انتصار الثورة..والقصاص محتوم
- حسبنا الله ونعم الوكيل
قالها عبده شمة ثم انخرط في البكاء
وقال أحمد القزعة:
ـ وحد الله ياغيبوبة أمال
فقال عبده شمة وهو مازال يبكي
ـ لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله.
وقال أحمد القزعة:
- ربنا مايسبش.
وقال عبده شمة
ـ حسبي، وهو يكفي فيكم ياكلاب ياخونة حسبي الله ونعم الوكيل.
قلت:
- استعذ بالله ياحاج عبده.. استعذ بالله.
قال وهو يبكي:
ـ استعذ بالله من مين ياعم أحمد؟ من المجلس العسكري ولا من وزير الداخلية ولا من فلول حسني مبارك.
فقال أحمد القزعة:
ـ ماهم دول كلهم فلول حسني مبارك.
وقال عبده شمة:
ـ دي عصابة ياعم أحمد ليها أول ومالهاش آخر.
قلت:
ـ مافيش حاجة مالهاش آخر ياحاج عبده.
فقال:
ـ ميتا ياعم أحمد ميتا؟
قلت:
ـ كل آت قريب.
وقال أحمد القزعة:
ـ واشمعني مايقتلوش إلا الشباب.
قلت:
ـ لأن الشباب هو اللي فجر الثورة وهو اللي حيكملها وهو بكره اللي حيطلع علي مصر المحروسة زي الشمس مابتطلع كل صباح بإذن واحد أحد
فقال أحمد القزعة:
ـ البقية في حياتك ياغيبوبة ياخويا شد حيلك
قلت:
ـ هو الحاج عبده له فيهم حد يا قزعة.
فقال:
ـ فتحي ابن اخته
قلت:
ـ ابن الحاج عبدالعزيز العطار؟
فقال عبده شمة:
ــ أيوه ياعم أحمد فتحي اللي في كلية الهندسة.
ثم انفجر في بكاء مرير.
وقال أحمد القزعة:
ـ وآخرتها ياعم أحمد؟
قلت:
ـ آخرتها انتصار ثورتنا المجيدة والقصاص محتوم.
وقال عبده شمة:
ـ وفين ياعم أحمد المليارات اللي نهبوها وهربوها.
قلت:
ـ مايموتش حق ووراه مطالب ياحاج عبده.
وقال أحمد القزعة:
ـ أنا عايز أعرف ياكبير أنت بتجيب التفاؤل ده منين؟
قلت:
ـ من الشارع ياقزعة طول ما الشارع فيه ناس صاحيين يبقي لازم "المايلة تتعدل" علي رأي المرحومة أمي.
وقال عبده شمة:
ـ ميتا حيحصل ده ياعم أحمد؟
قلت:
ـ انتو مستعجلين ع القصاص وأنا معاكم لكن أنا لسه فاكر المثل اللي بيقول حق الرجال تلابيب وكل مابيزيدوا في اجرامهم كل ما أتأكد أن يومهم قرب.